صدمة كبيرة: دعوى تُلزم ورثة الموسيقار حلمي بكر بسداد 3 ملايين جنيه

تعرض ورثة الموسيقار المصري الكبير حلمي بكر لدعوى قضائية تلزمهم بسداد 3 ملايين جنيه كمستحقات مالية تعود إلى قرض كان قد حصل عليه الموسيقار الراحل قبل وفاته. ورغم المحاولات الودية لتسوية الأمر، إلا أن الطبيب الدائن اضطر للجوء إلى القضاء لضمان استرداد مستحقاته المالية من الورثة.

تفاصيل الدعوى القضائية ضد ورثة الموسيقار حلمي بكر

تعود خلفية الدعوى القضائية إلى قرض مُنح للموسيقار حلمي بكر بموجب إيصال استلام مؤرخ في فبراير 2024، على أن يتم سداده بحلول ديسمبر من العام نفسه. إلا أن الموسيقار قد وافته المنية في مارس 2024 دون أن يُسدد ما عليه من ديون، وهو ما دفع الطبيب المعني إلى تقديم دعوى قضائية ضد الورثة، مطالبةً بتنفيذ الحكم بإلزامهم بسداد قيمة الدين مع فوائد قانونية إضافية بنسبة 4% من تاريخ المطالبة؛ على اعتبار أن الذمة المالية للورثة أصبحت مشغولة بهذا الدين وفقًا لنص القانون.

ويشمل الورثة نجل الموسيقار هشام حلمي بكر وزوجته سماح، وصيةً على القاصرة ريهام حلمي بكر. وأوضح المدعي ضمن مذكرة الدعوى أن الورثة لم يستجيبوا لمحاولات التسوية الودية أو حتى الإنذارات الرسمية، مما اضطره لإحالة القضية إلى القضاء والحصول على حكم ملزم بتنفيذ السداد.

إرث الموسيقار حلمي بكر الفني

يُعتبر حلمي بكر واحدًا من أعلام الموسيقى المصرية. وُلد في حي حدائق القبة بالقاهرة عام 1937، ونشأ في عائلة تُقدّر الموسيقى. التحق بالمعهد العالي للموسيقى العربية ونجح في ترك بصمات واضحة في عدة مجالات فنية؛ من أغنيات لعمالقة الغناء مثل نجاة الصغيرة وماهر العطار إلى تلحين المسرحيات الغنائية الشهيرة مثل “سيدتي الجميلة”. حصل حلمي بكر على العديد من الجوائز تكريمًا لمسيرته الفنية، ومنها جائزة أحسن ملحن عربي عام 1975.

وفاة الموسيقار حلمي بكر وتأثيرها

توفي حلمي بكر عن عمر يناهز 86 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث ظل في المستشفيات لفترة قبل وفاته. ورحيله لم يكن مجرد خسارة أسرية بل ترك فراغًا كبيرًا في الساحة الفنية المصرية. يُضاف إلى ذلك التحديات التي واجهها الورثة، بما في ذلك الأزمة المالية الحالية مع الديون المستحقة عليه. وبموجب الفصل القانوني المستمر، يتبقى للأطراف المعنية انتظار النتائج النهائية لهذه القضية.