صرخة سلام: تفاصيل الرسالة الأخيرة لبابا الفاتيكان قبل رحيله

حالة من الحزن عمّت العالم مع إعلان وفاة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 88 عامًا، بعدما كرّس حياته للدعوة إلى إنهاء الحروب والصراعات، والسلام في العالم. وفاة البابا أثارت مشاعر عميقة لدى الملايين الذين استلهموا من رسائله الإنسانية، وخصوصاً دعوته لإنهاء الأزمات والصراعات المدمرة في أنحاء مختلفة من العالم، والتي حفلت بها رسالته الأخيرة.

آخر ظهور لبابا الفاتيكان قبل وفاته

الحضور الأخير للبابا فرانسيس كان قبل وفاته بيوم واحد، حيث ظهر على شرفة كاتدرائية القديس بطرس خلال احتفالية الفصح. البابا بدا ضعيفًا حين هنّأ الحشود التي تجاوز عددها 30 ألف شخص قائلاً “عيد فصح سعيد”، بينما ألقى أحد مساعديه خطابًا أكد من خلاله أهمية التسامح واحترام التنوع؛ وهي الرسالة التي كانت محور دعوة البابا طوال فترة حبريته الممتدة لاثني عشر عامًا. التزام البابا بتحقيق السلام جعله رمزًا عالمياً للتسامح والوحدة بين الشعوب، إذ طالما ركز على معالجة النزاعات الكبرى مثل الصراع في الشرق الأوسط.

الرسالة الأخيرة للبابا فرانسيس

في رسالته الأخيرة، دعا البابا فرانسيس إلى وقف الحروب والصراعات؛ مع التركيز على الأزمة في غزة ومحنة المجتمع المسيحي هناك. الرسالة شددت على وقف إطلاق النار، إطلاق الرهائن، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني المتضرر بسبب استمرار الحرب والدمار، وحذر البابا من تنامي ظاهرة معاداة السامية التي تهدد السلام العالمي. رؤيته الإنسانية كانت تتسم بالرحمة والوحدة، إذ تطلع لحياة تسودها العدالة والكرامة والاستقرار للجميع.

وفاة البابا فرانسيس وقصة معاناته الصحية

البابا فرانسيس توفي صباح الاثنين 21 أبريل، بعد معاناة مع التهاب رئوي مزدوج أصاب رئتيه، مما أثر على عملية التنفس. الفاتيكان ذكر أن البابا خضع للعلاج منذ فبراير بسبب هذه الأزمة الصحية. على مدار سنواته كقائد ديني، واجه البابا تحديات صحية عديدة، لكنها لم تمنعه من تقديم رسائل الأمل والسلام إلى العالم.

على الرغم من وفاته، ستظل رسالة البابا فرانسيس خالدة، مرشدة للأجيال المقبلة لما يجب أن تكون عليه الإنسانية في مواجهة الظلم والصراعات. ترك بصمة قوية جعلت منه رمزاً للسلام والمحبة.