احتفال مميز: شم النسيم عبر العصور.. تعرف على أسرار الفسيخ والرنجة وطقوسه

يُعد “شم النسيم” من أهم وأقدم الأعياد في مصر، حيث يعود تاريخه إلى العصر الفرعوني. ارتبط هذا الاحتفال بقدوم فصل الربيع وتجدد الطبيعة، وشكّل مناسبة تراثية لتعبر عن فرحة المصريين بالزراعة والخير والخصوبة. ومع مرور العصور، استمر الاحتفال به حتى يومنا هذا ليأخذ طابعًا فريدًا يدمج بين التاريخ والترفيه والطعام التقليدي مثل الفسيخ والرنجة.

شم النسيم: أصوله وسبب الاحتفال به

يعود أصل عيد شم النسيم إلى مهرجان “شمو” في الحضارة المصرية القديمة، الذي كان يتم الاحتفال به مع بداية موسم الحصاد. كان المصريون القدماء ينظرون إلى هذا العيد كرمز لخلق الأرض وتجدد الحياة، وكان يرتبط بفعاليات زراعية وشعائر دينية تكريمًا للآلهة. مع مرور الزمن، تحرفت الكلمة من “شمو” إلى “شم النسيم”، ما يدل على ارتباط هذا العيد بتقاليد تغيّر الطبيعة وعودة الحياة في فصل الربيع.

مظاهر الاحتفال بشم النسيم

يتضمن الاحتفال بشم النسيم مظاهر مُبهجة، مثل تلوين البيض، تناول الفسيخ والرنجة، والبصل الأخضر؛ ويقضي العديد من المصريين يومهم في التنزه بالحدائق والشواطئ. بحسب أساتذة التاريخ، كانت هذه التقاليد موجودة بالفعل منذ آلاف السنين. ينعكس تأثير الثقافة الفرعونية بالقوة على مظاهر الاحتفال، حيث نرى رسومًا على الجدران الفرعونية تُظهر السمك المملح وتلوين البيض كشعائر مرتبطة بهذا اليوم.

أسعار الفسيخ والرنجة في شم النسيم

تعكس أسعار الفسيخ والرنجة في الأسواق تزايد الطلب خلال موسم شم النسيم. وفقًا لشعبة الأسماك، تشهد المنتجات المحلية والمستوردة تفاوتًا في الأسعار؛ حيث تصل أسعار الرنجة مابين 350 و900 جنيه، بينما يبدأ الفسيخ المخلي عند 1130 جنيهًا للمستورد، والمحلي بين 450-520 جنيهًا. لضمان مناسبة الأسعار للمستهلكين، توفر وزارة التموين كميات بأسعار منافسة تصل إلى 170 جنيهًا للكيلو.

ختامًا، يُعتبر شم النسيم احتفالًا فريدًا يجمع بين الموروث والطابع الحديث. إنه عيد وطني يعبّر عن هوية المجتمع المصري عبر الأجيال، حيث تتجدد الروح بالحياة والطبيعة.