تشهد الساحة المصرية جدلاً متصاعدًا حول إدراج الأعياد القبطية ضمن الإجازات الرسمية للدولة، مع تزايد الانتقادات من الأقباط بشأن غياب العدالة في الاعتراف بالمناسبات الدينية لغير المسلمين. يعاني الطلاب والموظفون المسيحيون من تضارب بين حقوقهم الدينية وبين التزاماتهم الدراسية والوظيفية، مما يدفع نشطاء ونوابًا في البرلمان للمطالبة بإجراءات أكثر إنصافًا وشفافية لضمان المساواة.
التمييز في الأعياد القبطية وتأثيره على الطلاب
يواجه الطلاب المسيحيون تحديات متزايدة عند اقتراب عيد القيامة، حيث يُجبر العديد على الاختيار بين المشاركة في طقوسهم الدينية أو الالتزام بامتحانات وجداول دراسية غير مخصصة. بعض الطلاب يعبرون عن ما يشعرون به من “عنف صامت” نتيجة السخرية وقلة التقدير، وهو ما أكدته تجربة ماريان، طالبة بكلية التجارة، التي استنكرت عبارات الاستهزاء مثل: “ده العيد اللي ما حدش يعرفه؟”، في ظل غياب موقف رسمي يُقدّر أهمية هذه الأعياد.
التفاوت يظهر بشكل أكبر في المؤسسات التعليمية، حيث تُؤجَّل الاختبارات في الأعياد الإسلامية، بينما تعتبر الأعياد القبطية أقل أهمية. يقول جورج، طالب بكلية الطب: “رسالة واضحة يتم توصيلها بأن خصوصيات المسيحيين ليست محل اهتمام أو احترام.”
موقف البرلمان من إدراج الأعياد القبطية
في سياق المطالبة بالعدالة، تقدمت النائبة دينا عبد الكريم بطلب إحاطة إلى رئيس الوزراء بشأن ما وصفته بـ”التجاهل المؤسسي للأعياد المسيحية”. وأشارت إلى أن الإجازات الرسمية للمسيحيين لا تتجاوز خمسة أيام سنويًا، معتبرة أن هذا الواقع يخالف المبادئ الدستورية التي تضمن المساواة.
النائبة لفتت الانتباه إلى قرار مجلس الوزراء الذي ينص على منح إجازة مدفوعة للعاملين في المناسبات المحددة من قبل الوزير المختص، لكن تنفيذ هذا القرار لا يزال يفتقر إلى العدالة والوضوح. في تصريح قوي، قالت: “أنا لا أتمنى ولا أناشد، بل أطالب بتوضيح عادل وإجراءات واضحة لمواجهة تزايد الشكاوى.”
الدعوات للتحرك من أجل تحقيق المساواة
أصدر الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بيانًا دعا فيه المجتمع المدني والأحزاب إلى التصدي لممارسات التمييز المرتبطة بالأعياد القبطية، مشددًا على أن “حقوق الإنسان ليست ترفًا، بل ضرورة أخلاقية.”
كما تزايدت الدعوات على منصات التواصل الاجتماعي للمطالبة بإجراءات تصحيحية، منها إدراج عيد القيامة كإجازة رسمية، بجانب مراجعة النهج المجتمعي والخطاب الديني المترسخ الذي يبرر التمييز.
بين الإحصائيات المتزايدة للشكاوى والغضب العام الواضح، يتطلع المواطنون إلى خطوات فعلية تضمن احترام التنوع وتجسد مبادئ المساواة. قضية الاعتراف بالأعياد القبطية لم تعد مجرد مطلب هامشي، بل أضحت اختبارًا حقيقيًا لمدى تحقق قيم المواطنة والعدالة في المجتمع المصري.
أفضل اختيار: “مفاجأة تويوتا: ياريس GR موديل 2026 بتصميم وميزات مذهلة”
أسعار البنزين والسولار اليوم 18 مارس 2025 بعد تصريحات إلغاء الدعم
جديد ومثير: تحديث جاتا سان أندرياس 2025 يجلب تحسينات مذهلة وتجربة لعب لا تُنسى
مسلسل عثمان الحلقة 187 مترجمة بجودة عالية للاستمتاع بمشاهدة ممتعة بشاشة كاملة
سعر الجنيه الذهب في الإمارات يرتفع لأعلى مستوى تاريخي.. ما الأسباب؟
أسعار الذهب لعيار 21 تشهد استقرارًا عند 4110 جنيهًا للشراء يوم الإثنين 10 مارس 2025
تأجيل المؤسس عثمان الحلقة 187: تفاصيل نارية وموعد جديد يُفاجئ الجمهور!
تشكيل برشلونة المتوقع أمام ريال مدريد في كلاسيكو الأرض المرتقب اليوم