البلوزة الوجدية تشعل الجدل.. هجوم جزائري حاد على نادية العروسي -صورة

شنّت مجموعة من الجزائريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي هجومًا على الفنانة المغربية نادية العروسي بعدما ظهرت بإطلالة تضمنت “البلوزة الوجدية”، ضمن إحدى حلقات برنامج “لالة العروسة”. العروسي، التي اعتُبرت إطلالتها تعبيرًا عن التقاليد المغربية العريقة، وجدت نفسها وسط جدل ثقافي أثارته تعليقات جزائرية تدّعي نسب هذا اللباس إلى التراث الجزائري.

البلوزة الوجدية وتفاصيل إطلالة نادية العروسي

أبهرت الفنانة المغربية نادية العروسي الجماهير في ظهورها الأخير ببرنامج “لالة العروسة” بإطلالة جمعت بين الأناقة والطابع الثقافي. ارتدت بلوزة وجدية باللون “البوردو”، وأكملتها بإكسسوارات مغربية أصيلة مثل “المضمة” و”خيط الريح”. هذا الاختيار اللافت يُظهر احتفاء العروسي بالتراث المغربي، ولكن أدى ذلك إلى موجة انتقادات من قبل مجموعة من الجزائريين الذين عبروا عن اعتراضهم عبر التعليقات على حسابها في “إنستغرام”، مطالبين بنسب البلوزة إلى التراث الجزائري.

جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تندلع فيها خلافات ثقافية مشابهة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في البلدين، حيث نشب جدل سابق حول القفطان المغربي وأطباق الطهي التقليدية. هذه النزاعات غير الرسمية على الإنترنت تسلط الضوء على حساسية القضايا الثقافية بين المغرب والجزائر.

نجاح أغنية “تراث هيتي مغربي” عبر اليوتيوب

بالتزامن مع عيد الفطر المبارك، أطلقت نادية العروسي عملها الفني الجديد “تراث هيتي مغربي”، والذي يسلط الضوء على التقاليد العريقة لمدينتها الأم، تازة. الأغنية، التي تحمل طابعًا تراثيًا مغربيًا أصيلًا، حصدت نجاحًا لافتًا عبر منصة يوتيوب، حيث احتلت المركز التاسع في “الطوندونس” المغربي واقتربت من تسجيل نصف مليون مشاهدة.

هذا العمل يعكس رؤية فنية تهدف إلى الحفاظ على الهوية الثقافية وإبراز عناصر التراث المغربي الغني. نجحت العروسي في جذب جمهور واسع بفضل مزيج متناغم بين الموسيقى التقليدية واللمسات العصرية، ما يعزز حضورها الفني.

تفاصيل التعاون وأحدث مشاريع نادية العروسي

خلال العام الماضي، تعاونت نادية العروسي مع عدد من الأسماء البارزة في صناعة الموسيقى والإبداع الفني. من أبرز أعمالها أغنية “آيلي يا البنات”، التي أصدرتها في أغسطس الماضي، والتي جاءت نتيجة تعاون مميز مع الشاعر محمد أعراب وإخراج الفيديو كليب للمخرج سفيان محبوب.

كما اختارت العروسي اليوتيوبر الكوميدي “موخيطو” للمشاركة في أحدث كليباتها المصورة، الذي تم تصويره بمنطقة الشرق المغربي، في إطار توظيفها لمواهب محلية تعكس الروح الحقيقية لتراث المنطقة.

تعكس هذه الخطوات رؤية العروسي المتجاوزة حدود الغناء العادي لتشمل إبراز الثقافة المغربية في جميع أعمالها. خطة الفنانة تبدو ناجحة، حيث تواصل بناء جسر بين الفن الحديث والتراث المغربي الأصيل، ما يعزّز بنيتها الثقافية والفنية.

### الخلاصة
أثبتت نادية العروسي من خلال أعمالها وإطلالاتها الأخيرة التزامها بتمثيل التراث المغربي بأبهى صوره، على الرغم من التحديات والجدل الذي قد تثيره هذه الاختيارات. ترسيخ الهوية الثقافية عبر الفن هو رسالة تتجلى بوضوح في أعمالها، ويبدو أنها نجحت في جذب اهتمام الجمهور، سواء على مستوى المغرب أو خارجه.