حجز كميات ضخمة من الكوكايين في عملية مثيرة تهز الأوساط الأمنية

في عملية أمنية نوعية تعكس جهود الجزائر المستمرة في مكافحة التهريب وتجارة المخدرات، أعلنت وزارة الدفاع الوطني عن ضبط 66 كيلوغرامًا من الكوكايين على الحدود الجزائرية، في إطار عملية أمنية جرت بإقليم القطاع العسكري أدرار، بالناحية العسكرية الثالثة. تأتي هذه العملية كتأكيد على تنسيق الجهود بين الجيش الوطني الشعبي والجمارك الجزائرية والأمن الوطني في مجابهة هذه الأنشطة الإجرامية.

ضبط 66 كيلوغرامًا من الكوكايين في الناحية العسكرية الثالثة

أكد بيان وزارة الدفاع الوطني أن العملية التي نُفذت يوم السبت 12 أبريل 2025، نجحت في إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات الصلبة (الكوكايين)، بفضل التنسيق المحكم بين مفارز الجيش الوطني الشعبي  والجمارك الجزائرية والأمن الوطني. وتأتي هذه العملية امتدادًا لعملية سابقة نُفذت قبل يوم فقط، وأسفرت عن توقيف مهرب آخر أثناء حيازته لـ66 كيلوغرامًا من الكوكايين.
وشدد البيان على أن هذه العمليات النوعية تُبرز جاهزية الأجهزة الأمنية وتنسيقها المستمر في إحباط كل أشكال التهريب التي تحاول استهداف أمن البلاد وسلامة مواطنيها.

عصابات التهريب على الحدود المغربية تحت المجهر

أشار بيان وزارة الدفاع الوطني إلى أن هذه المحاولات تأتي ضمن الأنشطة الإجرامية التي تقوم بها عصابات تهريب المخدرات، لا سيما تلك الناشطة على الحدود المغربية. وأوضح البيان أن هذه العصابات تعتمد على أساليب تهريب معقدة بهدف إدخال “السموم” إلى داخل الجزائر، ولكن قوات الجيش والمصالح الأمنية تُظهر كفاءتها العالية في التصدي لهم.
تأتي هذه الحملة في وقت تتزايد فيه المخاوف الإقليمية بشأن تجارة المخدرات وتأثيراتها على الأمن الداخلي، حيث تصدّرت دول شمال إفريقيا واجهة مكافحة شبكات التهريب العابر للحدود.

الجيش الجزائري في مواجهة حاسمة مع التهريب

تمثل العمليات الأمنية مثل هذه دليلًا عمليًا على التزام الجزائر بمحاربة التهريب والجريمة المنظمة. وقد أشاد التقرير الصادر عن وزارة الدفاع بالجهود المتكاملة لمختلف الأجهزة الأمنية، والتي تثمر باستمرار في إحباط محاولات تهريب المخدرات على الحدود.
جهود الجيش الجزائري لا تقتصر فحسب على مواجهة عصابات المخدرات، بل إن العمل الأمني يسير وفق استراتيجية متكاملة تشمل:

• تكثيف الإجراءات الأمنية على الحدود.
• التعاون المتواصل بين الجهات الأمنية لملاحقة المهربين.
• تعزيز الوعي العام حول مخاطر المخدرات وتأثيراتها السلبية.

كما دعت وزارة الدفاع المواطنين إلى التعاون المستمر مع الأجهزة الأمنية، وتبليغ السلطات عن أي نشاطات قد تكون مشبوهة.

في الختام، تُظهر هذه العمليات الأمنية النوعية قدرة الجزائر على التصدي لمحاولات زعزعة استقرار البلاد عبر إدخال المخدرات، مما يعكس جاهزية الأجهزة الأمنية وفاعليتها في حماية الوطن من هذه التهديدات.