سوق الأسهم السعودية: ارتفاع جديد يدفع مؤشر تاسي لتجاوز مستوى 12 ألف نقطة

سوق الأسهم السعودية يشهد ارتفاعاً تاريخياً.. مؤشر “تاسي” يتجاوز 12 ألف نقطة
استهل سوق الأسهم السعودية “تاسي” تداولاته هذا الأسبوع بتحقيق مكاسب لافتة تجاوزت التوقعات، حيث اخترق المؤشر مستوى المقاومة الرئيسي عند 12 ألف نقطة، في أداء وصفه الخبراء بالإيجابي والتفاؤلي. وتأتي هذه الارتفاعات مدعومة بتحسن أسعار النفط وسلسلة من المؤشرات الاقتصادية المشجعة، فضلاً عن استقرار الأسواق العالمية، مما يعزز فرص استمرار الزخم الإيجابي.

أسعار النفط تعزز انتعاش سوق الأسهم السعودية

سجلت أسعار النفط مكاسب ملحوظة هذا الأسبوع، لتحقق دعماً مباشراً لسوق الأسهم السعودية، التي ترتبط بشكل كبير بحركة الذهب الأسود. وارتفع خام “برنت” إلى نحو 74 دولاراً للبرميل في تداولات مستقرة، بينما تراوح خام “غرب تكساس الوسيط” حول الـ70 دولاراً. وتزامن هذا الأداء مع إعلان الولايات المتحدة انخفاض مخزونات النفط الخام لأدنى مستوى منذ ديسمبر الماضي، مما يرجح حدوث نقص في المعروض خلال الفترة القادمة.

يرى المحللون أن هذه العوامل الإيجابية قد تدفع مؤشر “تاسي” إلى تسجيل مستويات أعلى عند 12,130 نقطة. كما أشارت بيانات الأربعاء إلى صعود بنسبة 2.26%، مدعوماً بأداء قوي في قطاعات البنوك والطاقة، مع استقرار التداول حول 6.1 مليار ريال.

تحليل أداء قطاعات سوق الأسهم السعودية

أظهرت القطاعات الرئيسية في سوق الأسهم السعودية أداءً قوياً يعكس حالة من التفاؤل. قطاع البنوك، الذي يمثل حوالي 35% من وزن المؤشر العام، واصل تحقيق المكاسب بنسبة تجاوزت 3% في بعض الجلسات، مستفيداً من ارتفاع أسعار النفط وتحسن أسعار الفائدة.

على الجانب الآخر، حافظ سهم “أرامكو” على منحنى الصعود للجلسة الخامسة، مسجلاً مكاسب ناجمة عن استقرار أسعار النفط والتوقعات الإيجابية تجاه الطلب من السوق الصينية. ووفقًا للخبير أشرف جرار: “استمرار الاستقرار في أسعار النفط سيعزز من أداء أرامكو والشركات المرتبطة بقطاع الطاقة في السوق”.

توقعات مستقبلية إيجابية للأسواق السعودية

مع اقتراب عطلة العيد، يُشير المحللون إلى احتمالية استمرار الأداء الإيجابي في السوق، مدفوعاً بحالة من التحسن العام في معنويات المستثمرين. ويتوقع أن يؤدي استقرار الفائدة أو حتى خفضها إلى زيادة الإقبال على القروض لتمويل المشاريع الضخمة المرتبطة برؤية المملكة 2030.

إلى جانب ذلك، فإن التركيز الحالي على المشاريع التنموية والمبادرات الاقتصادية يفتح الباب أمام فرص استثمارية جديدة للشركات المدرجة، مما يعزز التفاؤل بأداء أقوى للسوق على المديين المتوسط والطويل.

السوق السعودية باتت في وضعية قوية، وأعين المحللين تتجه نحو المستويات القادمة مع دخولنا مراحل جديدة من الاستقرار الأمني والاقتصادي في المنطقة.