شهدت أسعار النفط العالمية تذبذباً ملحوظاً، حيث واصلت الارتفاع الطفيف مدفوعة بمخاوف تتعلق بالإمدادات، إثر تشديد الولايات المتحدة سياساتها تجاه صادرات النفط الفنزويلي والإيراني. تأتي هذه التطورات في ظل تسجيل انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية، ما ساهم في تعزيز الأسعار. وتجاوز سعر خام برنت حاجز 73 دولاراً، بينما بلغ خام غرب تكساس الوسيط أكثر من 69 دولاراً للبرميل.
السياسات الأمريكية تفرض ضغوطاً على صادرات النفط الفنزويلي
في خطوة أثارت استياءً عالمياً، أوقفت الصين وارداتها من النفط الفنزويلي بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على الدول المستوردة للنفط من كاراكاس، بدءاً من الثاني من أبريل المقبل. وتشير الإحصاءات إلى أن الصين كانت تستورد حوالي 503 آلاف برميل يومياً من النفط الفنزويلي، وهو ما يشكل 55% من إجمالي صادرات هذه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
قرارات الإدارة الأمريكية، بما في ذلك الأمر التنفيذي الذي وقّعه ترامب مؤخراً، تأتي في إطار تصعيد الضغط الاقتصادي والسياسي على فنزويلا، التي تعدّ عائدات النفط المصدر الرئيسي لإيراداتها. وقد أثار هذا التحرك ردود فعل واسعة في الأسواق، حيث أشارت التحليلات إلى احتمالية تأثير هذه السياسات على الإمدادات العالمية.
تشديد العقوبات الأمريكية على إيران يؤجج المخاوف
وسط تصعيد التوترات الجيوسياسية، فرضت واشنطن عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيراني، في محاولة لتقييد تدفق هذه الموارد إلى الأسواق العالمية. طالت العقوبات كيانات رئيسية مثل “شو قوانغ لو تشينغ للبتروكيماويات” الصينية، المعروفة بدورها البارز في استيراد النفط الإيراني.
الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط الإيراني، باتت في وضع حساس للغاية نتيجة لهذه الإجراءات. وقد أدى هذا التصعيد إلى تحفيز الأسواق نحو رفع الأسعار، وسط توقعات بتقلص الإمدادات بسبب العقوبات وتداعياتها على العلاقات التجارية مع الدول المستوردة.
انخفاض مخزونات النفط الأمريكية يعزز الأسعار
في الجانب الآخر من المشهد، دعمت بيانات معهد البترول الأمريكي انتعاش أسعار النفط، بعدما أظهرت انخفاضاً أكبر من المتوقع في مخزونات الخام، حيث تراجع مخزون الولايات المتحدة بمقدار 4.6 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 21 مارس، مقارنةً بتوقعات المحللين التي أشارت إلى تراجع قدره مليون برميل فقط.
ومع ذلك، حدّت تطورات إيجابية على الساحة الدولية، مثل الاتفاقين المبرمين بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن تخفيف التوتر في البحر الأسود، من حدة مكاسب النفط. هذا التحرك قد يوجه الأسواق لاتجاهات جديدة، في ظل حالة الترقب المستمرة لتأثير العقوبات والإمدادات.
بين تأثير العقوبات الأمريكية وتحركات السوق العالمية، يبقى النفط أحد أبرز المحاور الاقتصادية التي تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية مترابطة، وسط ترقب مستمر للأحداث التي قد تؤثر على استقرار الأسواق خلال الأشهر المقبلة.
رواية بين احضان الوحش الفصل الثالث 3 بقلم فاطمة حمدي
«موجة شديدة» تضرب مصر.. استمرار الحرارة المرتفعة اليوم السبت 10 مايو
حصرياً الآن: القنوات المفتوحة التي تنقل مباراة نهضة بركان والقسنطيني 2025 بالكونفدرالية
إنجاز رائع: ناصر الخليفي يؤكد فخره بباريس سان جيرمان قبل المباراة الحاسمة
طريقة سريعة لاستعادة سجل الأسرة التالف للسعوديين بسهولة وفي وقت قياسي!
منصب جديد يعيد ربيع ياسين خطوة أقرب للعودة إلى النادي الأهلي
مفاجأة الدولار: سعر الدولار اليوم الإثنين 21 أبريل 2025 يستقر بعد خفض الفائدة
إنجاز جديد | محمد صلاح يقود ليفربول للفوز على ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي