الإسباني خوسيه لانا: جاهزية لاعبي سوريا كاملة لمواجهة منتخب باكستان

أنهى منتخب سوريا تحضيراته لمواجهة منتخب باكستان في افتتاح تصفيات كأس آسيا 2027، من خلال حصة تدريبية أخيرة في الأحساء بالسعودية، حيث يسعى لتحقيق بداية قوية في المجموعة الخامسة التي تضم أيضًا أفغانستان وميانمار. ورغم الغيابات المؤثرة، يعتمد المنتخب على نجومه المخضرمين، أبرزهم عمر السومة وعمر خريبين. مواجهة الغد تحمل آمال “نسور قاسيون” في إعادة الثقة واستعادة أمجادهم.

جاهزية منتخب سوريا رغم الغيابات

أكد المدير الفني لمنتخب سوريا، الإسباني خوسيه لانا، أن الفريق في أتم الاستعداد لخوض مباراته أمام باكستان، رغم تعرض اللاعب علي الرينة لإصابة خلال المعسكر الأخير. وأشار لانا خلال المؤتمر الصحفي، إلى أهمية احترام المنافس الذي يحتل التصنيف الـ198 عالميًا، مع التركيز على تحقيق الفوز وبدء التصفيات بأداء يليق بطموح الجماهير.
وتضم التشكيلة الحالية أسماء مميزة مثل عمر السومة، الهداف التاريخي للدوري السعودي، وعمر خريبين، نجم نادي الوحدة الإماراتي، إضافة إلى محمود المواس، الذي خاض أكثر من 100 مباراة دولية. وعلى الرغم من إلغاء المباريات الودية قبل التصفيات، يأمل المنتخب أن يكون إعداد الأيام الخمسة كافيًا لتقديم أداء مقنع.

منتخب سوريا وحلم كأس آسيا 2027

يحمل منتخب سوريا آمال شعبه في تسجيل حضوره الثامن في بطولة كأس آسيا، والثالث على التوالي. وعلى الرغم من قوة المنافسات، يسعى المنتخب لاستغلال المجموعة -التي تبدو سهلة نسبيًا- لتأكيد جدارته.
شهدت آخر مشاركة لنسور قاسيون في قطر بلوغ دور الـ16 للمرة الأولى في التاريخ، وهو ما جعل التطلعات ترتفع للمضي قدمًا في النسخ القادمة. ووفقًا لإحصائيات التصفيات الآسيوية، لعب المنتخب السوري 73 مباراة، حقق الفوز في 40 منها، وسجل 143 هدفًا، ما يعكس تاريخه الحافل في البطولة.

تحديات النقل والإحباط الجماهيري

قبل انطلاق المباراة في الأحساء، لا تزال أزمة النقل التلفزيوني تشكل تحديًا كبيرًا، حيث لم يتم تأكيد بث المباراة حتى الآن. تتزامن هذه الأزمة مع فتور في اهتمام الجماهير السورية، التي أبدت خيبة أمل متزايدة إثر النتائج المخيبة في تصفيات كأس العالم الماضية، والتخبطات الإدارية والفنية.
تُظهر ردود أفعال المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي استياءً واضحًا، خاصةً مع غياب لاعبين محترفين في أمريكا الجنوبية وخيارات المدرب المتمثلة في الاعتماد على لاعبين متقدمين في السن. يرى الكثيرون أن التصفيات الحالية يجب أن تكون فرصة لتجديد الدماء في المنتخب، استعدادًا للنهائيات المقبلة.

ومع ذلك، تظل آمال السوريين مرهونة بمباراة الغد كبداية جديدة قد تعيد الروح لمنتخب اعتادت الجماهير أن تلتف حوله كمتنفس في وجه التحديات.