السعودية تحذر المعتمرين وتوجههم لإجراءات هامة للوقاية من العدوى التنفسية بالمطاف والمسعى

وسط أجواء رمضان المبارك وتوافد ملايين المسلمين إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، أصدرت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية بيانًا مهمًا يحث ضيوف الرحمن على الالتزام بالإجراءات الوقائية لتجنب الأمراض التنفسية الناتجة عن التزاحم. يأتي هذا التحذير في ظل ازدياد أعداد المعتمرين بالمطاف والمسعى، حيث يهدف إلى تعزيز بيئة صحية وآمنة أثناء تأدية الشعائر الدينية خلال هذا الشهر الفضيل.

تحذير السعودية للمعتمرين: إجراءات للوقاية من العدوى التنفسية

في بيان رسمي نشرته عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، قدمت وزارة الحج والعمرة سلسلة من الإرشادات لضمان سلامة المعتمرين أثناء وجودهم في المسجد الحرام. وركزت التوصيات على ارتداء الكمامات، والالتزام بالنظام لتقليل التزاحم، واستخدام أساليب صحية مثل تغطية الفم أثناء السعال أو العطاس بالمناديل الورقية. تأتي هذه الإرشادات استجابة للتحديات الصحية التي يفرضها الازدحام الكبير خلال رمضان، مع التأكيد على أهمية النظافة العامة واستمرار التعقيم للحد من انتقال الأمراض.

إجراءات السعودية الوقائية خلال العمرة

شددت وزارة الحج والعمرة على محاور أساسية لتفادي العدوى، وهي:

• ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة والمغلقة، مثل صحن الطواف ومناطق السعي.
• تجنب الأماكن قليلة التهوية والحرص على التواجد في أماكن جيدة التهوية داخل المسجد الحرام وأماكن الإقامة.
• الالتزام بالنظام عند الدخول والخروج من المسجد الحرام، والابتعاد عن التزاحم أثناء أداء المناسك.
• تعقيم الأيدي وتنظيفها بانتظام، مع التركيز على الأسطح المشتركة.
• استخدام المناديل الورقية أو تغطية الفم بالمرفق عند السعال أو العطس.

وعلاوة على ذلك، أكدت الوزارة أهمية التعاون والوعي لدى المعتمرين في تنفيذ هذه الإرشادات لضمان تجربة دينية مميزة وسليمة خلال الشهر الفضيل.

كيف تسهم هذه التدابير في تقليل العدوى التنفسية؟

الإجراءات التي شددت عليها وزارة الحج والعمرة ليست مجرد توصيات عابرة، بل تعد حاجزًا أساسيًا لمنع انتشار الأمراض المعدية، خاصة في ظل تزايد المخاطر الصحية المرتبطة بالمزاحمة في أماكن العبادة. وتشير الدراسات إلى أن ارتداء الكمامات واستخدام مطهرات اليد يمكنهما تقليل انتقال العدوى بنسبة تصل إلى 70%. كما تساعد التهوية الجيدة والابتعاد عن الأماكن المزدحمة في تقليل فرص الإصابة بالأمراض التنفسية المعدية.

الالتزام بهذه التدابير يمثل مشاركة جماعية تهدف إلى حماية كافة الحاضرين، وضمان أجواء دينية آمنة طوال شهر رمضان، حيث تشدد السلطات الصحية أيضًا على أن التعاون والوعي هما مفتاح الاستمتاع بجو روحاني صحي.