محمد بن زايد يتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي لبحث التعاون المشترك

في اتصال هاتفي جمع بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تم بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في إطار الشراكة الإستراتيجية التي تجمعهما. تناول الاتصال جوانب التعاون المشترك وآفاق تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، إلى جانب مناقشة جهود الوساطة الإنسانية الإماراتية في تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا.

محمد بن زايد وبوتين يؤكدان دعم العلاقات الإماراتية الروسية

تضمن الاتصال الهاتفي بين الشيخ محمد بن زايد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد على أهمية تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الإمارات وروسيا. وأشار الجانبان إلى ضرورة استكشاف سبل جديدة للتعاون على مختلف الأصعدة بما يخدم مصالح شعبي البلدين. كما شدد القائدان على أهمية التنسيق المستمر لمواجهة التحديات الدولية والإقليمية وتعزيز سبل التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار.

وأكد بوتين خلال الاتصال تقديره العميق لدور الإمارات البارز في الوساطات الدولية، ولا سيما الجهود الحثيثة التي بذلتها لأجل تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا. هذه الجهود الإنسانية، التي أثمرت عن العديد من النجاحات، تعكس التزام الإمارات بدورها الإنساني البارز في الساحة الدولية.

الوساطة الإماراتية تحقق نجاحاً في تبادل الأسرى

شهد شهر مارس الجاري إنجازاً كبيراً بفضل الوساطة الإماراتية بين روسيا وأوكرانيا، حيث تم تبادل 350 أسيراً بواقع 175 أسيراً من كل جانب. وارتفع بذلك إجمالي عدد الأسرى الذين تم تبادلهم بواسطة الإمارات إلى 3,233 أسيراً منذ بدء الوساطة، ما يجسد ريادة الإمارات في مجال الوساطات الإنسانية.

وأوضح الشيخ محمد بن زايد حرص الإمارات على مواصلة العمل الإنساني ودعم الجهود لحل الأزمة الروسية الأوكرانية بطرق سلمية تضمن التخفيف من تداعيات الحرب وآثارها المؤلمة على المتضررين.

الإمارات تضع السلام والاستقرار أولوية

في سياق الحديث عن القضايا الإقليمية والدولية، شدد الشيخ محمد بن زايد على النهج الثابت لدولة الإمارات في دعم مبادرات ومبادئ السلام والاستقرار عالميًا. حيث أعرب عن التزام الإمارات بدفع الحلول السلمية للنزاعات والصراعات، مؤكداً على التعاون الدولي لتحقيق هذه الأهداف.

تدل هذه الجهود على الدور البارز الذي تلعبه الإمارات في تعزيز السلام وتقديم الإغاثة الإنسانية في ظل أصعب الظروف، ما يعكس مكانتها كشريك موثوق على الساحة الدولية.