تحليل winwin | الأجنحة الوهمية تقود منتخب مصر للفوز على إثيوبيا

حقق منتخب مصر فوزًا مستحقًا على نظيره الإثيوبي بنتيجة 2-0، في مباراة أقيمت على ملعب العربي الزاولي بالمغرب ضمن الجولة الخامسة للمجموعة الأولى من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026. أظهر “الفراعنة” تحت قيادة المدرب حسام حسن أداءً متوازنًا يعزز صدارة المجموعة بـ13 نقطة، متقدمًا بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه. وتألق محمد صلاح كالعادة، مسجلاً وصانعًا في المواجهة التي شهدت إبداعًا تكتيكيًا على أرض الملعب، مما أكسب الفريق دفعة قوية نحو التأهل.

منتخب مصر يعزز الصدارة في تصفيات كأس العالم

نجح منتخب مصر في مواجهة إثيوبيا بتقديم أداء مميز يعكس قوة التحضيرات التكتيكية للمدرب حسام حسن، حيث افتتح محمد صلاح التسجيل في الدقيقة 31 من الشوط الأول بعد تمريرة حاسمة من حمدي فتحي، رافعًا رصيده إلى 58 هدفًا دوليًا. لم يتوقف العطاء الهجومي عند هذا الحد، إذ صنع صلاح هدفًا ثانيًا لعبدالله السعيد “زيزو”، ليضمن التفوق المصري مبكرًا.

بهذا الفوز، عزز المنتخب الوطني صدارته بـ13 نقطة؛ خمسة أكثر من بوركينا فاسو وسيراليون، فيما بقي المنتخب الإثيوبي بالمركز الخامس برصيد 3 نقاط فقط دون أي انتصار. الجدير بالذكر أن صلاح لا يزال يواصل تصدره لهدافي التصفيات الإفريقية برصيد 6 أهداف.

تكتيكات حسام حسن في مباراة إثيوبيا

اعتمد الجهاز الفني بقيادة حسام حسن على خطة لعب مرنة جمعت بين الدفاع المستقر والهجوم المتنوع. الفريق بدأ المباراة بخطة أقرب إلى 4-2-1-3، حيث لعب حمدي فتحي دورًا محوريًا في تغطية الجبهة اليسرى التي تواجد فيها تريزيغيه كظهير أيسر هجومي. على الجانب الهجومي، شكل جناحا الفريق، صلاح وزيزو على اليمين، مع تريزيغيه ومرموش على اليسار، مصدرًا للضغط والتفوق العددي.

الإستراتيجية اعتمدت بشكل أساسي على توظيف اللاعبين بأدوار مركبة، مثل زيزو الذي بدأ كلاعب صانع ألعاب ثم تحول إلى جناح هجومي أثناء الهجمات، بينما أسهم تريزيغيه في تغذية خط الهجوم من مركزه الجديد في الجبهة اليسرى.

محمد صلاح يثبت مجددًا قيمته مع الفراعنة

بفضل أدائه اللافت، يواصل محمد صلاح تأكيد مكانته كأحد رموز الكرة المصرية. مساهمته الكبيرة في تسجيل وصناعة الأهداف خلال المباراة، رفعت عدد المساهمات التهديفية للنجم المصري مع المنتخب الوطني إلى 93 (58 هدفًا و35 صناعة). بجانب دوره الهجومي، كان صلاح قائدًا داخل الملعب، حيث منح زملاءه الدعم والثقة خلال المباراة.

يُحسب لحسام حسن قراءته الدقيقة لأسلوب الخصم، واستغلاله لمرونة لاعبيه أمثال حمدي فتحي، الذي لم يكتفِ بدوره الدفاعي وإنما ساهم في الهجوم بتمريرة حاسمة لصلاح في الهدف الأول. تُعد هذه المباراة دليلاً على تطور المنتخب المصري تكتيكيًا، مما ينبئ بمستوى واعد في الجولات المقبلة.