ظاهرة غريبة في سماء السعودية تثير التساؤلات.. هل يشاهد الجميع صاروخًا؟ توضيح هام من الجمعية الفلكية

ظهور بقعة وردية مضيئة في سماء شمال غرب السعودية أثار اهتمام العلماء والسكان على حد سواء، حيث سجلت هذه الظاهرة النادرة تكرارًا ملحوظًا خلال فترة قصيرة، ما دفع الجمعية الفلكية بجدة إلى دراسة أسبابها بدقة، وتقديم تفسيرات علمية متنوعة حول ظاهرة البقعة الوردية في السماء التي جذبت أنظار الجميع في المناطق الشمالية من المملكة.

تفسير ظاهرة البقعة الوردية المضيئة في السماء

ظاهرة البقعة الوردية المضيئة التي شوهدت مؤخرًا في سماء شمال غرب المملكة تم رصدها للمرة الثانية خلال فترة قصيرة، وتتميز هذه الظاهرة بظهور بقعة دائرية وردية اللون تثبت في موقعها لفترة محدودة، دون إصدار صوت أو تغير في شكلها، ثم تتلاشى تدريجيًا بعد دقائق من ظهورها، وهذا المشهد الجوي النادر يفتح المجال أمام عدة تفسيرات علمية. الجمعية الفلكية بجدة أشارت إلى أن هذه الظاهرة قد تكون ناتجة من تجارب تتم على ارتفاعات عالية في طبقات الغلاف الجوي العليا، باستخدام أبخرة عناصر كالباريوم والسترونتيوم، التي تضيء بألوان مختلفة عند انعكاس ضوء الشمس عقب الغروب. هذه الظاهرة تأخذ أشكالاً وألوانًا تتغير بفعل تأثير الرياح في الطبقات العليا من الجو، ما يعزز من التنوع البصري للمشهد.

التفسيرات العلمية لظاهرة البقعة الوردية في السماء

تتعدد التفسيرات العلمية لظاهرة البقعة الوردية في السماء، حيث اقترح خبراء الجمعية الفلكية عدة فرضيات تدعم فهم أسباب هذه البقعة النادرة، ومن أبرز هذه التفسيرات؛ وجود تجارب فلكية أو جوية على ارتفاعات شاهقة باستخدام أبخرة وعناصر مشعة تضيء عند تأثرها بأشعة الشمس الباقية بعد الغروب، إضافة إلى احتمال أن تكون هذه الظاهرة ناتجة عن بقايا احتراق صاروخ فضائي أو أطراف أقمار صناعية دخلت الطبقات العليا من الغلاف الجوي. كما لا يُستبعد أن تنشأ هذه البقعة نتيجة انبعاث غازات خفيفة كالهليوم أو الهيدروجين التي تصعد إلى طبقات الجو العليا وتشكل غمامة مضيئة تحت تأثير الضوء الشمسي. هذه العناصر تساهم في إبراز البقعة الوردية بألوانها الزاهية التي تتغير وتتلاشى تدريجيًا بمعية حركة الرياح.

أسباب ظهور البقعة الوردية وكيفية ملاحظتها

يمكن شرح أسباب ظهور البقعة الوردية في السماء الشمالية للمملكة بناء على العوامل التجارية الطبيعية والاصطناعية التي تحدث في الغلاف الجوي العلوي، ومن هذه الأسباب:

  • ارتفاع أبخرة عناصر كالباريوم والسترونتيوم التي تضيء عند انعكاس ضوء الشمس.
  • اختبارات علمية مرتبطة بدراسات الغلاف الجوي في طبقات عالية جدًا.
  • احتراق أجزاء من صواريخ فضائية أو حطام أقمار صناعية.
  • انبعاث غازات مثل الهيليوم والهيدروجين التي تؤثر في التلون واللمعان.

ويفضل مراقبة السماء بعد غروب الشمس مباشرةً، خاصة في المناطق ذات الأفق الشمالي المفتوح والخالية من الغيوم الكثيفة، لملاحظة هذه الظاهرة النادرة التي تتصف بالثبات النسبي للحلقة الوردية ثم اختفائها تدريجيًا، مما يجعلها حدثًا فلكيًا يستحق المتابعة والمراقبة المنتظمة.

العنصرالوصف
الأبخرة المضيئةباريوم، سترونتيوم، أكسجين مؤين
مصادر الانبعاثتجارب جوية، صواريخ فضائية، أقمار صناعية
ظروف الرصدبعد غروب الشمس، سماء صافية، أفق مفتوح
تأثير الرياحتغير في لون وشكل البقعة تدريجيًا

كيف تؤثر البقعة الوردية على مراقبة الظواهر الفلكية

ظهور البقعة الوردية في السماء يؤثر على العديد من الدراسات والأنشطة الفلكية حيث يمثل هذا الحدث فرصة للتعرف على تفاعلات الغلاف الجوي العلوي مع المواد الكيميائية المستخدمة في التجارب العلمية، مما يساعد على تطوير فهم أعمق لخصائص الغلاف الجوي وكيفية تفاعل الضوء مع الجزيئات المنبعثة، كما يتيح ذلك ملاحظة طبيعة الرياح والظروف الجوية في المجال الفضائي القريب للأرض، وفي الوقت ذاته قد يشكل تحديًا بسيطًا لرواد الفلك في تفسير الظواهر الطبيعية مقابل الاصطناعية بسبب التشابه في ظهور البقعة سواء كانت من مصادر طبيعية أو من مخلفات التكنولوجيا الفضائية الحديثة.