«انتبه الآن» النفط يقترب من 100 دولار للبرميل وسط تحذيرات اقتصادية وتأهب بأسواق الذهب

اصبح النزاع الإسرائيلي الإيراني الذي اندلع في 13 يونيو الحالي مؤثرًا بشكل مباشر على أسواق الطاقة والمعادن الثمينة، رغم ذلك، لا تزال الأسواق تحافظ على تماسك نسبي في ظل مخاوف من تدهور الأوضاع لتتسبب في تعطيل إمدادات النفط العالمية، يشكل مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من تجارة النفط العالمية، محوراً حيوياً يمكن أن يؤثر على الحركة التجارية والنفطية في حال تحولت التوترات إلى صراع أكبر.

تأثير الحرب الإسرائيلية الإيرانية على سوق النفط

أسواق النفط تبدو أكثر تأثراً بالحرب الإسرائيلية الإيرانية، حيث سجل خام برنت ارتفاعاً بنسبة 11% منذ بدء الهجمات، وذلك بسبب توقعات السوق لاحتمالات تعطل الإمدادات، كما أن الأسعار لم تتفعل حتى الآن نتيجة لاستيعاب السوق للمعروض الحالي، ويشهد السوق تخوفات من تحول الأوضاع الجيوسياسية إلى تهديدات مباشرة للبنية التحتية النفطية، ومن المتوقع أن يصل سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل إذا تزايدت التوترات الجيوسياسية.

توقعات تراجع أسعار الذهب في السوق العالمية

فيما يتعلق بالذهب، فقد شهد هبوطاً منذ الذروة التي سجلت في 13 يونيو نتيجة للتحولات السياسية، وبينما يتوقع “سيتي جروب” أن تنخفض أسعار الذهب دون 3000 دولار للأونصة بحلول عام 2026، يتبنى “جولدمان ساكس” توقعات مختلفة، مشيراً إلى إمكانية وصول الأسعار إلى 4000 دولار للأونصة في نفس العام، هذه التوقعات تعتمد على عدة عوامل منها التضخم والسياسات النقدية.

توقعات موجة صعود جديدة للذهب

توقع إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة، موجة صعود جديدة للذهب متأثرة بالتوترات الجيوسياسية، هذه التوقعات تعتمد بشكل كبير على استمرار الظروف السياسية في المنطقة، حيث من المتوقع أن تؤدي الضربة العسكرية الأمريكية لإيران إلى تحفيز فوائد الاستثمار في الذهب كملاذ آمن.

السوق العالمي يتجه نحو تطورات سريعة

التغيرات السياسية السريعة وحالة عدم اليقين التي تشهدها الأسواق تؤدي إلى تحولات قوية ومتنوعة، حيث أغلق سعر الأونصة العالمية الأسبوع الماضي فوق مستوى 3370 دولارًا، وهو ما يُعتبر مؤشراً إلى احتمالية العودة للاتجاه الصاعد في حالة استمرار التصاعد في التوترات الإقليمية.

تراجع أسعار الذهب في مصر

شهد السوق المصري انخفاضًا في أسعار الذهب حيث تراجع الذهب عيار 21 بنسبة 1.2%، ما أدى إلى إغلاق التعاملات الأسبوعية عند 4785 جنيهًا للجرام، يأتي هذا التراجع نتيجة لانخفاض الأسعار العالمية وتذبذب سعر الصرف المحلي، رغم استمرار الطلب القوي على الذهب محليًا.

اقتراب الذهب عيار 21 من مستوى 5000 جنيه للجرام

من المتوقع أن يستعيد سوق الذهب زخمه في حال استمرار التصعيد السياسي، مع احتمالية تجاوز الذهب عيار 21 حاجز 5000 جنيه للجرام، سيزيد الاهتمام بالذهب في ظل سيناريوهات مختلفة تشمل التوترات المستمرة والمتغيرات الاقتصادية العالمية.

السياسة كأحد المحركات الرئيسية للذهب

تمثل العوامل السياسية المحرك الرئيسي للسوق الذهبي بشكل عام، في ظل الترصد المستمر من قبل المستثمرين لأي تغييرات قد تؤثر في الأسواق العالمية، سواء من حيث السياسات النقدية أو التأثيرات المحتملة على أسعار السلع والعملات العالمية.