تذبذب الأسواق العالمية للغاز الطبيعي في 22 يونيو بعد تحرك أمريكي جديد

يشهد سوق الغاز الطبيعي العالمي هذه الأيام تقلبات كبيرة نتيجة للتطورات الجيوسياسية وتأثيرات الموسمية، حيث تتباين الأسعار بين الأسواق المختلفة، ما يعكس التغيرات في الطلب والإمدادات في المناطق الرئيسية، وتشهد أسواق الغاز الطبيعي في أوروبا وأمريكا وآسيا تغيرات ملحوظة، مما يزيد من أهمية متابعة هذه الأسواق عن كثب، تتأثر أسعار الغاز الطبيعي بمستويات الطلب الإقليمي وارتفاع تكاليف الطاقة في فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، وسط مخاوف من نقص الإمدادات.

سعر الغاز الطبيعي في 22 يونيو 2025

تشهد أسعار الغاز الطبيعي العالمية تغيرات كبيرة تحت تأثير العوامل السياسية والمناخية في ثلاث قارات رئيسية، في أوروبا، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز في مؤشر TTF الهولندي إلى 41 يورو لكل ميغاواط/ساعة، وهذا الارتفاع بنسبة 20% يعود للتوترات الإقليمية في الشرق الأوسط التي تتسبب في تعقيد مسارات الإمداد الحيوية، في الولايات المتحدة، شهدت الأسعار في سوق هنري هب تراجعًا طفيفًا، حيث بلغ السعر 3.90 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، ويمثل ذلك انخفاضًا بنسبة 2.3% مقارنة بالأسبوع الماضي، رغم تزايد الطلب المحلي في الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وفي آسيا، بلغ متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال 14 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أعلى مستوى منذ أشهر، بسبب زيادة الطلب على الكهرباء لمواجهة حرارة الصيف ونقص المعروض.

عقود هنري هب تنتظر رد فعل السوق

داخل الأسواق الأمريكية، أغلق سعر التسليم الفوري في مركز هنري هب عند 2.90 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد قفزة كبيرة قبل العطلة الرسمية الأخيرة، رغم التأثر الضئيل بأسعار الشرق الأوسط، فإن تعثر الصادرات عبر خليج المكسيك قد يعيد الضغوط على الأسعار، خاصة مع تقارير تشير إلى تراجع المخزون الاستراتيجي عن المعدلات الموسمية المعتادة.

اضطرابات في أسواق آسيا

أي اضطرابات في مضيق هرمز على الرغم من كونها مؤقتة، يمكنها أن تؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار الطاقة، خاصة في آسيا التي تعتمد بشدة على الإمدادات القطرية، بينما تمتلك بعض الدول الخليجية ممرات بديلة، تظل قدرة قطر المحدودة على تجاوز المضيق هرمز، ما يجعل أسواق الغاز شديدة التأثر بالتوترات الجيوسياسية.

الكهرباء في أفريقيا

يُعاني أكثر من 600 مليون شخص في أفريقيا من عدم توفر الكهرباء، مما دفع مصر لتطوير برامج تمويلية خلال رئاستها المرتقبة للاتحاد الدولي للغاز، تستهدف هذه البرامج دعم الاستثمارات في مشروعات الطاقة النظيفة والغاز الطبيعي لضمان إمدادات مستدامة للدول الأكثر احتياجًا في الجنوب الأفريقي.