«اهتمام كبير» أسعار الذهب ترتفع بعد الضربة الأميركية لإيران

أسعار الذهب في مصر والعالم تشهد تقلبات ملحوظة في الوقت الحالي نتيجة لتداعيات الأزمات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط، وكل ذلك يؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب العالمية، التي تعتمد بشكل كبير على مدى استقرار الوضع السياسي في المنطقة، حيث من المتوقع أن تستمر هذه التطورات في تغيير مسار سوق الذهب العالمي، لا سيما بعد التداعيات الأخيرة للضربة العسكرية الأمريكية ضد إيران.

تأثير الأوضاع الجيوسياسية على أسعار الذهب

أشار إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن الأوضاع الجيوسياسية المشتعلة من شأنها رفع أسعار الذهب، حيث بدأ السوق يشهد موجة صعود متوقعة نتيجة تصاعد التوترات السياسية، فالعالم يرى الذهب كملاذ آمن في مثل هذه الأوقات العصيبة، مما يؤدي إلى زيادات في الطلب العالمي على الذهب

وفي ضوء التوترات الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران، توقع خبير الذهب أن الأسعار ستظل في حالة ارتفاع؛ مشيراً إلى تراجع سعر أونصة الذهب العالمية الأسبوع الماضي بسبب تثبيت الفيدرالي الأميركي لسعر الفائدة، ومساعي واشنطن لتفادي الدخول في نزاعات مباشرة حالياً، لكن التوترات المستمرة قد تدفع الأونصة العالمية إلى مستويات جديدة.

تراجع أسعار الذهب المحلية

على الرغم من الارتفاع العالمي، إلا أن أسعار الذهب في مصر شهدت انخفاضات مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث انخفض الذهب عيار 21 بنسبة 1.2% ليستقر عند 4785 جنيهًا، يأتي ذلك في ظل تذبذب سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، حيث أن الأسعار العالمية كانت تحت ضغط نتيجة للاستقرار المؤقت لسعر الأونصة؛ علاوة على تأثير الارتفاع الضئيل للدولار

وفي سياق متصل، أوضح واصف أن الانخفاض كان مدفوعاً بانحسار المخاوف من تصعيد فوري في المنطقة، لكن التحركات السعرية تظل مرتبطة بشكل كبير بالتحولات المستمرة في الأزمة الجيوسياسية؛ فنشهد الأسعار المحلية تأثراً كبيراً بأي تقلبات طارئة في هذه الأوضاع المتوترة.

المستقبل القريب لأسعار الذهب

قد تشهد الأسعار في السوق المصرية والعالمية تصاعدًا ملحوظًا إذا استمر التوتر السياسي في المنطقة، خاصة في حال تجاوزت أونصة الذهب مستوى 3426 دولار، فاستمرار التصعيد يمكن الاعتماد عليه كمحفز رئيسي لارتفاع الأسعار مستقبلاً، حيث يتوقع أن يعاود الذهب عيار 21 ارتفاعه مجددًا ليتجاوز حاجز 5000 جنيه إذا ظلت التوترات قائمة

واصف يرى أن استمرارية العوامل السياسية كمحرك رئيسي للسوق لن تنتهي قريباً، وأن المستثمرين العالميين لا يزالون يترقبون أي خطوة جديدة قد تحدث تغييرات جذرية في مسار السوق، سواء كانت هذه التطورات تنعكس بزيادة في طلبات المعدن النفيس، أو انخفاض في سعر الأونصة، مما يعني أن الذهب سيظل في مرحلة تقلب مستمرة على المدى القريب.