«قفزة الذهب» المكاسب تواصل الارتفاع رغم توترات الشرق الأوسط في 2025

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملموسًا في الأسواق المحلية خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفضت بنسبة 2% نتيجة لتراجع الطلب، وزيادة عمليات جني الأرباح، بالإضافة إلى قوة الدولار، ووفقًا لتقرير صادر عن منصة “آي صاغة”، تراجع سعر الأوقية عالميًا بنسبة 1.8%، رغم استمرار التوترات الجيوسياسية وارتفاع الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن.

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية

شهدت الأسواق المحلية انخفاضًا في أسعار الذهب بقيمة 100 جنيه خلال الأسبوع المنصرم، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4900 جنيه ليختتم عند مستوى 4800 جنيه، فيما تراجعت قيمة الأوقية بقيمة 61 دولارًا، لتبدأ التعاملات عند 3430 دولارًا وتنتهي عند 3369 دولارًا، وأوضح المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، سعيد إمبابي، أن الأسعار شهدت أول انخفاض منذ ثلاثة أسابيع رغم التوترات في الشرق الأوسط، التي تتضمن تصعيدًا بين إسرائيل وإيران وتجدد المواجهات بين روسيا وأوكرانيا.

تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية على أسعار الذهب

أسهمت البيانات الاقتصادية الأخيرة في الولايات المتحدة في تشكيل توقعات السوق، حيث أظهرت مؤشرات التضخم ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% خلال مايو، مما عزز توقعات باتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب، وقد قرر الفيدرالي تثبيت أسعار الفائدة للاجتماع الرابع على التوالي في نطاق بين 4.25% و4.50%، في حين أشار رئيس المجلس جيروم باول إلى قوة الاقتصاد الأمريكي ومرونة سوق العمل واقتراب التضخم من مستوياته المستهدفة.

الإقبال المؤسسي على الذهب

لم يقتصر دعم الذهب على المستثمرين الأفراد فقط، بل امتد إلى البنوك المركزية، مثل الصين وروسيا، في إطار استراتيجية تقليص الاعتماد على الدولار، وكشفت دراسة لمجلس الذهب العالمي أن 76% من البنوك تتوقع زيادة حصة الذهب في احتياطياتها خلال السنوات القادمة، وأظهرت نتائج الدراسة أيضًا اتجاهًا نحو تقليص حصة الدولار الأمريكي في الاحتياطيات، إذ أعرب نحو 75% من المشاركين عن نيتهم خفض احتياطياتهم من الدولار خلال السنوات المقبلة.

العنوان القيمة
سعر جرام الذهب عيار 24 5486 جنيهًا
سعر جرام الذهب عيار 18 4114 جنيهًا
سعر جرام الذهب عيار 14 3267 جنيهًا
سعر الجنيه الذهب 38400 جنيه

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

منذ بداية عام 2025، حقق الذهب مكاسب كبيرة تصل إلى 29%، بينما تشير البيانات إلى ارتفاع بنسبة 70% خلال العامين الماضيين، ورغم بعض التقلبات قصيرة الأجل إلا أن الاتجاه العام يوحي ببقاء الذهب في مستويات مرتفعة، وذلك نتيجة للأحداث الجيوسياسية، والسياسات المالية المرنة، وذبذبات الطلب المتزايد من الأسواق الناشئة، في عالم يتزايد فيه عدم اليقين يستمر الذهب في أداء دوره كحائط صد في وجه الأزمات وركيزة أساسية لاستقرار المحافظ الاستثمارية.