شخص موقوف بحوزته كمية كبيرة من الزئبق في الديوانية، وقيمتها باهظة ومخاطرها كبيرة

في حادثة لفتت الأنظار في الديوانية، ألقت شرطة محافظة الديوانية القبض على شخص متورط في الترويج لبيع الزئبق الرصاصي. تعتبر مادة الزئبق الرصاصي من أخطر المواد الكيميائية بسبب سميتها العالية وتأثيرها الضار على الصحة والبيئة، حيث يؤدي استنشاقها إلى تلف خلايا الدماغ، وتستخدم هذه المادة لأغراض طبية وعلمية محدودة وبموافقات خاصة وفقًا للقوانين السارية، جاءت هذه العملية بفضل التنسيق المحكم بين الجهات المُختصة والمتابعة الدقيقة من قبل أجهزة الأمن لضمان حماية المجتمع.

الزئبق الرصاصي خطر داهم على الصحة والبيـئة

تواصلت جهود شرطة الديوانية لإحكام القبض على الشخص المتورط بترويج مادة الزئبق الرصاصي الذي يُعتبر مادة كيميائية محظورة التداول بسبب آثارها الصحية الخطيرة، إذ يُستعمل غالباً في تطبيقات طبية وعلمية لكن بشكل مقنن ومحدد، استنشاق هذه المادة يسبب تأثيرات مدمرة على الدماغ والجهاز العصبي ما يجعل من الضروري الحد من انتشارها والقبض على كل من يسعى لترويجها بطريقة غير قانونية، العملية الأخيرة كشفت عن وجود سوق سوداء تستغل هذه المواد الخطيرة.

تفاصيل عملية القبض على مروج الزئبق الرصاصي

بتوجيهات من قائد شرطة الديوانية اللواء نجاح محمود سلطان وبالتنسيق مع مدير مكافحة الجريمة المنظمة، نجحت الفرق الأمنية في نصب كمين محكم أدى إلى القبض على الشخص المتورط وبحوزته زجاجة تحتوي على كمية كبيرة من الزئبق الرصاصي، حيث بلغت الكمية 1000 غرام وبلغت قيمة الغرام الواحد حوالي 400 دولار، بينما يُقدر سعر الكيلو بـ 400000 دولار، هذه الكميات الهائلة التي تم ضبطها تُعد دليلاً قاطعاً على محاولات التربح غير المشروع من هذه المواد.

الإجراءات القانونية ضد مروجي الزئبق الرصاصي

إن مواجهة هذا النوع من الجرائم يتطلب تنسيقًا مشتركًا بين الجهات القضائية والتنفيذية في سبيل استحضار مسؤوليات المتورطين وملاحقتهم بموجب القانون، حيث تعد المداهمة الأخيرة نموذجاً للإدارة والتخطيط الجيدين للحفاظ على أمن وسلامة المجتمع بشكل عام، وقد تم إجراء تحقيق مستفيض مع الجاني الذي اعترف بوجود 7 كيلوغرامات أخرى من الزئبق في محافظة بابل، مما استدعى الانتقال إلى بابل لضبط المادة ومصادرتها بالتعاون مع السلطات هناك للحيلولة دون وقوع المزيد من المخاطر.

الجدول التفصيلي لضبط الزئبق الرصاصي

التوصيات والإجراءات المستقبلية

للتصدّي لهذه الأزمة والكشف عن المزيد من العمليات غير الشرعية، ينبغي على الجهات المختصة تعزيز الرقابة وتكثيف الحملات الأمنية في المناطق المشبوهة، وضرورة التعاون مع الجهات الدولية في حال الاشتباه بوجود صلات خارجية تسهل تجارة وتداول مثل هذه المواد الخطرة، يتعين أيضًا تعزيز الوعي بين المواطنين حول مخاطر تداول الزئبق الرصاصي والآثار الصحية والبيئية الناجمة عنه، فضلاً عن تقديم دعم قانوني ونفسي للمجتمع لضمان بيئة آمنة ومستقرة.