بنك عالمي يُنبه – استعد لبيع ذهبك عند الوصول إلى هذا السعر المميز

تعد أسعار الذهب موضوعًا مهمًا يشغل بال الكثيرين، حيث حذر بنك “سوسيتيه جنرال” الفرنسي من بيع الذهب قبل بلوغه سعرًا تاريخيًا متوقعًا يصل إلى 4000 دولار للأونصة في المدى القريب، كما يتوقع البنك أن تصل أسعار الذهب إلى 4200 دولار بحلول منتصف عام 2026، حيث يعتبر البنك أن الذهب يشكل حلاً رئيسيًا للتحوّط من المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية المتزايدة في العالم اليوم.

استثمار الذهب

يؤكد البنك على أهمية الذهب كركيزة أساسية في المحافظ الاستثمارية، حيث خصص نسبة من محفظته للذهب على الرغم من تراجع الأسعار، بل وزيادة الطلب على المعدن النفيس من قبل البنوك المركزية العالمية، وتبرز الأسباب وراء هذا التوجه في محاولة تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي كمؤثر رئيسي في الاقتصاد العالمي، في الوقت الذي تتزايد فيه التوترات الجيوسياسية وانعدام اليقين المالي ويضمن البنك استقرار أسعار الذهب عند حدود 3450 دولارًا للأونصة في الفترة القادمة.

طلبات البنوك المركزية

يلاحظ أن البنوك المركزية تواصل دعمها للذهب بشراء مستمر، سعيًا لتقليل الاعتماد على الدولار وتخفيف تأثير الدولرة على اقتصاداتها الوطنية، هذه التوجهات تتوقع أن تدفع أسعار الذهب لتحقيق ارتفاعات أخرى في المستقبل القريب، لا سيما مع احتمالات زيادة التوترات الجيوسياسية وارتفاع مستويات التضخم المترقب.

تحوطات وتنويع استثماري

في سعيه لتعزيز التحوّط من المخاطر الجيوسياسية، قرر البنك إضافة استثمارات جديدة في النفط، حيث خصص نسبة من محفظته للنفط تحسبًا لاحتمالات نشوب صراع بين دول معينة مثل إسرائيل وإيران، مما قد يؤثر سلبًا على إمدادات النفط عبر مضيق هرمز، كما يتوقع البنك وصول سعر برنت إلى 60 دولارًا للبرميل بحلول نهاية عام 2025.

المادة التوقع السعري
الذهب 4000 – 4200 دولار للأونصة
خام برنت 60 دولارًا للبرميل

التكيف مع الاقتصاد العالمي

عدل “سوسيتيه جنرال” هيكله الاستثماري من خلال تقليص حيازته من الأسهم البريطانية وزيادة استثماراته في الأسواق اليابانية والناشئة، واتجه إلى بيع سندات الحكومة البريطانية وسندات الشركات ذات العوائد المرتفعة، بينما زاد من حيازاته من سندات الخزانة الأمريكية المحمية من التضخم (TIPS)، هذا التغيير يهدف إلى تقليل المخاطر المرتبطة بالتضخم واستفادة من الفرص الجديدة في الأسواق العالمية.

مخاطر اقتصادية محتملة

حذر البنك من استمرار ارتفاع المخاطر الاقتصادية الأخرى، على الرغم من تراجع مؤشرات التضخم في الشهر الماضي، إلا أن عوامل مثل ارتفاع أسعار النفط وضعف الدولار، إلى جانب ارتفاع الرسوم الجمركية، تظل تهديدات قائمة تؤرق المستثمرين وتدفعهم للبحث عن وسائل تحوط فعّالة؛ كما أن الغموض الاقتصادي العالمي يظل عائقًا أمام استقرار الأسواق، مما يؤكد على أهمية التزام المستثمرين بالتحوط من خلال استثمارات مثل الذهب للوقاية من المخاطر المحتملة.