تراجع غير متوقع في عدد الوظائف بالاقتصاد الأسترالي خلال مايو

تراجعت معظم مؤشرات الأسهم الأمريكية في نهاية تداولات اليوم الأربعاء بعد ارتفاعها في وقت سابق، حيث تعرضت وول ستريت لضغوط عقب بيان الاحتياطي الفيدرالي الذي ألمح إلى عدم التسرع في خفض أسعار الفائدة، حيث قررت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الإبقاء على سعر الفائدة المرجعي للإقراض في النطاق الحالي بين 4.25% و4.5%، وهو المستوى المستقر منذ ديسمبر، ما يعكس انتظارات السوق لعدم وجود تحرك فوري.

استراتيجية الاحتياطي الفيدرالي وسعر الفائدة

الإبقاء على سعر الفائدة الحالي من قبل لجنة السوق المفتوحة يُظهر موقفًا حذرًا تجاه التحولات الاقتصادية، حيث أصدرت اللجنة مخطط “النقاط” الذي يشير إلى احتمالية خفض سعر الفائدة مرتين حتى نهاية عام 2025، وتقليص عدد الخفض في السنوات التالية، وقد بلغ إجمالي التخفيضات المتوقعة أربع مرات، ما يعادل نقطة مئوية كاملة، وهو ما يكشف عن استمرار عدم اليقين بخصوص توقعات الفائدة المستقبلية لدى أعضاء الفيدرالي.

التوقعات الاقتصادية وضغط الركود التضخمي

التوقعات الاقتصادية للمشاركين في الاجتماع أظهرت إشارات نحو ضغوط الركود التضخمي، حيث تم تخفيض توقعات النمو الاقتصادي لعام 2024 إلى 1.4%، بينما رُفعت توقعات التضخم إلى 3%، ما يعكس عدم توازن واضح بين معدلات النمو والتضخم، بالإضافة إلى رفع توقعات معدل البطالة إلى 4.5%، مما يبرز تحديات سوق العمل التي تواجه الاقتصاد الأمريكي.

التوترات الجيوسياسية وتفاعل الأسواق

على صعيد آخر، توجهت الأنظار نحو التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل، وسط تصريحات وتهديدات متبادلة، ليبقى الصراع بين البلدين تحت المجهر، كما استمرت متابعة تهديدات الرئيس الأمريكي بالتدخل، مما يزيد من حالة الترقب في الأسواق.

تأثيرات الخلافات السياسية على قرارات الاحتياطي

على الرغم من التوترات السياسية المتزايدة، لم يخفف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من حدته تجاه الاحتياطي الفيدرالي، إذ انتقد رئيس الفيدرالي جيروم باول واصفًا إياه بـ”الغبي” بسبب عدم التحرك لخفض أسعار الفائدة، تصريحات ترامب تُشير إلى تصاعد الخلافات السياسية حول السياسات النقدية والمخاطر المحتملة على الاستقرار الاقتصادي.

أداء الأسواق والمؤشرات الأمريكية

عند إغلاق الجلسة، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.1%، ما يعادل 44 نقطة، حيث أغلق عند 42171 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 42510 نقاط وأقل مستوى عند 42118 نقطة; كما تراجع مؤشر إس آند بي 500 بأقل من 0.1%، ما يعادل نقطتين، ليصل إلى 5981 نقطة; بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.1%، ما يعادل 25 نقطة، ليغلق عند 19546 نقطة، وشهد أعلى مستوى عند 19660 نقطة وأقل مستوى عند 19489 نقطة.

بيانات البطالة وتأثيرها على الأسواق

أظهرت البيانات الأخيرة انخفاضًا في عدد طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة بمقدار 5 آلاف طلب، ليصل العدد إلى 245 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 14 يونيو; التعديل السابق رفع العدد بمقدار ألفي طلب، مما يعكس التحسن الطفيف في سوق العمل ومدى تأثيره على تحليلات السوق.

• الإبقاء على سعر الفائدة ضمن نطاق 4.25% و4.5% يعكس التوجه الحذر للفيدرالي
• الركود التضخمي المتوقع يمثل تحديات مستقبلية للأداء الاقتصادي
• التوترات السياسية تؤثر على سياسات الاقتصاد الحالية والمستقبلية