«هبوط غير متوقع» الذهب يتراجع 2.4% عالميًا قبل إغلاق البورصة

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا يوم الجمعة، مما يشير إلى إمكانية تحقيق انخفاض أسبوعي في قيمته، يأتي ذلك في ظل ارتفاع قيمة الدولار وتقليص احتمالات خفض الفائدة الأمريكية، التي شجعت على زيادة الإقدام على المخاطرة، ولكنها من جانب آخر، لم تكن كافية لتعويض التأثيرات نتيجة المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، حيث تبحث الأسواق عن استقرار جديد وسط هذه التقلبات.

أسعار الذهب اليوم

تعرضت أسعار الذهب لتقلبات واضحة، فبلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 5469 جنيه، بينما كان سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4785 جنيه، أما جرام الذهب عيار 18 فقد وصل إلى 4101 جنيه، وأخيرًا جرام الذهب عيار 14 الذي بلغ 3190 جنيه، وهذه التغيرات تعكس الحالة العامة للأسواق العالمية والمحلية، والتي تسعى دائمًا للحصول على أخبار موثوقة عن أسعار الذهب بشكل يومي.

الجنيه الذهب سجل سعر 38,280 جنيه، مع العلم أن الأحداث العالمية لها تأثيرات كبيرة على الأسعار اليومية، فقد تراجعت أونصة الذهب عالميًا بنسبة 0.6%، وسجلت أدنى مستوى لها في أسبوع عند 3340 دولار للأونصة، بعدما بدأت تداولاتها اليوم عند 3369 دولار، والآن السعر الحالي للأونصة هو 3349 دولار.

توقعات أسعار الذهب

يبدو أن الذهب في طريقه لتسجيل انخفاض أسبوعي آخر بنسبة 2.4%، وهو الآن يسعى لكسر مستوى 3350 دولار للأونصة، إذا أغلقت تداولات الأسبوع تحت هذا المستوى، يتوقع بعض المحللين في تقرير جولد بيليون أن يزداد زخم الانخفاض في الأيام المقبلة، مما قد يؤثر على قرارات المتداولين والمستثمرين في السوق.

السوق يشهد حالة من عدم الاستقرار في ظل الأوضاع الجيوسياسية الحالية في الشرق الأوسط، مما يجعل المتداولين يحذرون بشكل كبير من اتخاذ قرارات شراء أو بيع قوية للمعدن النفيس، سواء في خططهم على المدى الطويل أو القصير، لذلك، هذه الأوضاع تتطلب تحليلاً دقيقًا واعتماد استراتيجيات تتلاءم مع التغيرات اليومية.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

العامل التأثير
ارتفاع قيمة الدولار يزيد من الإقبال على المخاطرة
التوترات الجيوسياسية تزيد من تقلبات الأسعار
احتمال خفض الفائدة الأمريكية يؤثر على قرارات الاستثمار

شهدت الأسواق أيضًا رد فعل إيجابي بعد إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يتخذ قرارًا خلال الأسبوعين المقبلين بشأن التدخل في الحرب الجوية الدائرة بين إيران والكيان الصهيوني، الأمر الذي ساعد في تقليص بعض مخاوف السوق من هجوم وشيك على طهران، وأدى إلى تعزيز الإقبال على المخاطرة، هذا في ظل تقارير متعددة أظهرت استمرار الهجمات المتبادلة، مما زاد من تعقيدات الوضع.

كل هذه الأحداث تجعل الأسواق مترقبة، ويتطلب من المستثمرين التفكير بعمق وفهم الأوضاع العالمية والإقليمية، فمهما كانت الخسائر الحالية، إلا أن الذهب يظل ملاذًا آمنًا للمستثمرين على المدى الطويل، حيث تبقى الحاجة للمراقبة المستمرة والتحليل الدقيق لضمان اتخاذ قرارات استثمارية ناجحة.