«ارتفاع متواصل» أسعار الفضة في مصر بعد التوترات العسكرية وعلامة 63 جنيهًا لعيار 999

أسعار الفضة في مصر شهدت اليوم ارتفاعًا طفيفًا بعد فترة من الاستقرار في التعاملات، حيث تأثرت بزيادة طفيفة في سعر الأوقية عالميًا، والتي تم تداولها بالقرب من مستوى 36.75 دولار، بعد أن وصلت لأعلى نقطة خلال الجلسة السابقة عند 36.78 دولار حسب تقارير منصات تداول المعادن. ومع حالة التوترات الجيوسياسية العالمية وخاصة في الشرق الأوسط، زاد الإقبال على الأصول الآمنة مثل الذهب والفضة للتحوّط من المخاطر المحتملة.

تغيرات أسعار الفضة في الأسواق المصرية والدولية

وفقًا للتقارير الحالية، بلغت قيمة جرام الفضة عيار 800 حوالي 50.50 جنيه، بينما وصل سعر الأوقية عالميًا إلى 36.30 دولار، أما جرام الفضة من عيار 999 فقد بلغ حوالي 63 جنيهًا، في حين سجل جرام الفضة عيار 925 سعرًا قدره 58.50 جنيه، وجاء سعر جنيه الفضة عيار 925 بحوالي 468 جنيهًا، هذه الأرقام تعكس توازنًا بين الاستقرار المحلي والتقلبات العالمية في أسعار المعادن النفيسة.

العوامل المؤثرة في أسعار الفضة

تزايد العوامل الجيوسياسية المشحونة دفع المستثمرين للتوجه نحو السلع الآمنة، مثل الذهب والفضة، كوسيلة للتحوّط ضد المخاطر المحتملة. الفضة عادة تتحرك في مسار مشابه للذهب، حيث تستفيد من نفس العوامل التي تعزز الطلب على الملاذات الآمنة، تشمل هذه العوامل الاضطرابات السياسية والأزمات الاقتصادية، على الرغم من الارتفاع الأخير في أسعار الفضة، إلا أن المعدن الأبيض يواجه تحديات مع ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، الذي يحافظ على مستوياته القوية بدعم من السياسات النقدية المتشددة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، فارتفاع الدولار يؤثر سلبًا على أداء المعادن النفيسة، نظرًا لأنه يزيد من تكلفة شرائها بالعملات الأخرى مما يحد من الطلب العالمي عليها.

مستقبل أسعار الفضة

تقارير اقتصادية أشار إلى أن الفيدرالي الأمريكي قد يحتفظ بأسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول مما قد يؤثر على الأصول غير المدرة للعائد مثل الفضة، هذا يضيف ضغطًا إضافيًا على الفضة، من جهة أخرى، تظل الفضة مدعومة في ظل حالة عدم اليقين المالي والتجاري العالمي، كما أن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران وحرب إسرائيل مع حزب الله تزيد من رغبة المستثمرين في توسيع استثماراتهم في الفضة كخيارات آمنة بجانب الذهب.

الفجوة بين الذهب والفضة

في ظل التحولات الراهنة، بلغت نسبة الذهب إلى الفضة 92.53، مما يعكس عدد أوقيات الفضة المطلوبة لمعادلة أوقية واحدة من الذهب، هذا الرقم يبرز اتساع الفجوة بين الذهب والفضة مع تقلبات الأسواق واتجاه المستثمرين لمراجعة استراتيجياتهم التحوطية في ضوء الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة.