«اتجاهات جديدة» الذهب يعاود الانخفاض ماذا يحدث في الأسواق العالمية

تشهد أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة، في ظل التصريحات المتشددة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي والتي أثرت على السوق. يتجه الذهب نحو تسجيل انخفاض أسبوعي نتيجة لتحسن طفيف في شهية المخاطرة وارتفاع الدولار. يعد ارتفاع الدولار عاملًا رئيسيًا في تكلفة الذهب، حيث يؤثر على الطلب العالمي، بينما يتأرجح سعر الذهب الفوري والعقود الآجلة تبعًا للتقلبات الاقتصادية والسياسية الراهنة.

الذهب والاحتياطي الفيدرالي

يشير المحللون في البنوك العالمية إلى أن الذهب يتأثر بقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي أبقى على أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه الأخير. الدعوات المستمرة من الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لتخفيض أسعار الفائدة لم تؤدِ إلى تغييرات جوهرية في السياسة النقدية. التخوف من ارتفاع توقعات التضخم والسياسة الحذرة التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي يؤثران على توقعات السوق بشأن الذهب، مما يساهم في هذا الانخفاض.

تأثير الدولار القوي على الذهب

السوق يشهد ارتفاعًا للدولار هذا الأسبوع، وهذا يؤدي إلى زيادة تكلفة الذهب لمن لا يتعامل بالدولار كعملة رئيسية. رغم تراجع الدولار يوم الجمعة، إلا أنه من المتوقع أن يسجل أكبر ارتفاع أسبوعي له هذا الشهر. ارتفاع الدولار يمثل ضغطًا إضافيًا على الذهب، ويؤثر كذلك على قيمة المعادن الثمينة الأخرى مثل الفضة والبلاتين. الأخيرة شهدت انخفاضًا حادًا بعد وصولها إلى أعلى مستوياتها في أربع سنوات، وذلك رغم تسجيلها لمكاسب في الأسابيع الماضية.

المخاوف الجيوسياسية وأثرها

التوترات السياسية في الشرق الأوسط، خاصة بين إسرائيل وإيران، تضع الأسواق في حالة من القلق. على الرغم من أن الإدارة الأمريكية قللت من احتمالية شن هجوم على إيران في القريب العاجل، إلا أن الغموض المستمر والتقارير الإعلامية السابقة زادت من المخاطر في السوق الدولية. الخوف من تصاعد الأوضاع الجيوسياسية قد يؤدي إلى تغيرات مفاجئة في شهية المخاطرة وبالتالي أسعار الذهب.

المؤثرات الاقتصادية التأثير
سياسة الفيدرالي ثبات الفائدة
ارتفاع الدولار زيادة تكلفة الذهب

الأداء الضعيف للذهب والمعادن الأخرى

تشهد أسعار المعادن الثمينة تراجعًا بشكل عام، ومع ذلك، مازال المستثمرون يواصلون المضاربة على البلاتين نظرًا لما يشهده من طلب قوي وتقلص العرض. انخفاض سعر الفضة والبلاديوم يعكس التذبذب الحالي في السوق، هذا بالإضافة إلى ضعف أسعار النحاس الذي تأثرت عقوده الآجلة بانخفاض بنسبة 0.3% على مستوى بورصة لندن للمعادن. الانخفاض المستمر للذهب يعكس واقعًا اقتصاديًا يتسم بالتقلب، حيث تلعب العوامل النقدية والجيوسياسية دورًا في تحديد اتجاهات الأسعار العالمية.