«هبوط متوقع» الذهب يسجل أول خسارة أسبوعية بعد ثلاث أسابيع من الصعود

الذهب يشهد أول تراجع أسبوعي له منذ ثلاثة أسابيع مع تلاشي التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الملاذات الآمنة. بالإضافة إلى ذلك، يساهم تحذير الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن استمرار التضخم في زيادة احتمالات تقليص وتيرة خفض أسعار الفائدة، مما يضعف جاذبية المعدن النفيس.

الذهب وتراجع الأسعار

شهد الذهب انخفاضًا بنسبة 0.5% ليتداول قرب 3,353 دولارًا للأونصة يوم الجمعة، مسجلًا انخفاضًا بأكثر من 2% خلال الأسبوع الحالي. وفي سنغافورة، شهد السعر الفوري للذهب تراجعًا مشابهًا بنفس النسبة ليصل إلى 3,353.59 دولارًا للأونصة. وعلى الرغم من هذا الانخفاض الأسبوعي، إلا أن الذهب لا يزال محققًا ارتفاعًا ملحوظًا بلغ نحو 25% منذ بداية العام، ولا يزال قريبًا من أعلى مستوى قياسي له عند 3,500 دولارًا للأونصة في أبريل الماضي.

عوامل مؤثرة في سعر الذهب

ثمة مجموعة متنوعة من العوامل التي تؤثر على حركة سعر الذهب في الأسواق، من أهمها:

• الأحداث الجيوسياسية التي تؤثر على الاستقرار العالمي.
• السياسات النقدية للبنوك المركزية، خصوصًا الاحتياطي الفيدرالي.
• معدلات التضخم العالمية وتأثيرها على قيمة العملات.

تغيرات في الطلب على الذهب

تتأثر حركة الطلب على الذهب بشكل كبير بتغيرات الأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية، حيث يشهد زيادة في الطلب كمخزن للقيمة في أوقات الأزمات، بينما ينخفض الطلب مع استقرار الأوضاع وتحسن الاقتصاد العالمي. وبالتالي، تتأثر أسعار الذهب بتلك التغيرات والتي تؤثر بشكل مباشر على جاذبيته كاستثمار آمن.

تحليل سعر الذهب

الأحداث المستقبلية وتأثيرها على الذهب

من المتوقع أن يظل الذهب تحت تأثير العوامل السابقة، مثل الاستقرار الجيوسياسي والسياسات النقدية للبنوك المركزية. إذا استمر التضخم في الارتفاع، فإن ذلك قد يؤدي إلى قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة، وهو ما سيؤثر سلبًا على جاذبية الذهب كاستثمار، بسبب توجه المستثمرين نحو الاستثمارات ذات العوائد المرتفعة. لذا، يبقى الذهب عرضة للتقلبات المرتبطة بالأوضاع السياسية والاقتصادية في العالم، مما يجعل متابعته أمرًا هامًا للمستثمرين.