الجنيه الإسترليني يحافظ على انتعاشه قبل صدور بيانات مبيعات التجزئة في بريطانيا

الجنيه الإسترليني يواجه احتمالية خسائر أسبوعية، حيث قام بنك إنجلترا بإبقاء أسعار الفائدة مستقرة بدون تغيير لتترقب الأسواق إشارات قوية حول مسار الفائدة، ارتفع الجنيه الإسترليني مع بداية الجلسة الأوروبية يوم الجمعة في مقابل مجموعة من العملات، بينما استمر تعافيه لليوم الثاني من أدنى مستوى له خلال أربعة أسابيع، تأتي هذه التحركات مصاحبة لعمليات شراء من مستويات منخفضة وانتظار الإعلان عن بيانات مهمة لمبيعات التجزئة في المملكة المتحدة لشهر مايو.

حركة السعر القيمة
ارتفاع الجنيه مقابل الدولار 0.25%

الجنيه الإسترليني على وشك تسجيل أول خسارة أسبوعية خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة، نتيجة لاجتماع بنك إنجلترا الذي زاد من توقعات خفض أسعار الفائدة في أغسطس، الجميع ينتظر تحديثات من البيانات الاقتصادية والملاحظات من صناع السياسات النقدية.

تأثير قرار بنك إنجلترا على الجنيه الإسترليني

السياسة النقدية في إنجلترا تواصل توجيه مسار الجنيه الإسترليني، فمع تزامن التوقعات، اتخذ بنك إنجلترا قرار الإبقاء على أسعار الفائدة عند 4.25%، وهو أدنى مستوى له منذ مارس 2023 بسبب الضغوط التضخمية، قرار البنك جاء بعد تصويت 6 أعضاء مقابل 3 أعضاء لصالح خفض الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، وهو عكس توقعات السوق التي كانت تفضل تغييرات أخرى غير ملموسة، تأتي هذه السياسة متماشية مع هدف تحقيق معدل تضخم مستهدف قدره 2%، مع تعزيز النمو الاقتصادي والتوظيف، المحافظ أندرو بيلي أكد أن أي خفض مستقبلي ليس مضمونًا بل يعتمد على البيانات الاقتصادية.

التوقعات المستقبلية لأسعار الفائدة البريطانية

يراهن المتداولون على احتمالات خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هذا العام، تسعير احتمالات اجتماع أغسطس يظهر استقرارًا حاليًا حول 80% لتخفيض بمقدار 25 نقطة، إذا تراجعت بيانات مبيعات التجزئة لهذا اليوم عن التوقعات، فذلك قد يعزز احتمالات خفض الفائدة ويضغط على سعر الصرف.

أهمية بيانات مبيعات التجزئة

يعتبر تقرير مبيعات التجزئة مكونًا رئيسيًا في توقع التحركات المستقبلية للجنيه الإسترليني، من المتوقع أن تسجل المبيعات انخفاضًا بنسبة 0.5% خلال مايو بعد ارتفاع بنسبة 1.2% في أبريل، يمثل هذا القطاع ثلثي الناتج المحلي الإجمالي، ويمكن أن تلعب هذه البيانات دور حيوي في السياسات النقدية والقيمة الشرائية للجنيه.

وفي توقعاتنا لأداء الجنيه، إذا كانت التقارير المتعلقة بمبيعات التجزئة دون توقعات السوق، فقد يزداد الضغط على البنك المركزي لخفض الفائدة في أغسطس، مما سيزيد من الضغط السلبي على الجنيه الإسترليني؛ نسبة لتأثير هذه العوامل، يصل الجنيه إلى مناطق ربما تكون مشبعة من الشراء.