«قفزة تاريخية» البلاتين يلامس أعلى قيمة منذ عشر سنوات فما الأسباب؟

حافظت أسعار الذهب والبلاتين على استقرارها في الأسواق العالمية، حيث استقر سعر الذهب الفوري عند 3,369.79 دولارًا للأوقية وفقًا للتوقيت العالمي، بينما ارتفعت أسعار البلاتين بسبب الطلب المتزايد من جانب المستثمرين، حيث بلغ أعلى مستوى له منذ عام 2014، تمنح الأوضاع السياسية المضطربة في الشرق الأوسط وتدخل الولايات المتحدة في النزاعات قيمة إضافية لهذه المعادن الثمينة، مما يضمن استمرار جاذبيتها كأصول استثمارية.

أسعار الذهب والتحليل الاقتصادي

يعكس ثبات أسعار الذهب الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة، فهو يظل مستقرًا رغم التقلبات في الأسواق العالمية، وأشارت تقارير إلى أن الذهب قد لا ينخفض إلى مستوى 3,000 دولار في ظل عدم اليقين المحيط بالاقتصاد العالمي، ويتضح أن تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة تعزز من جاذبية الذهب، فقيمته ترتفع مع تزايد التوترات الاقتصادية والسياسية.

ارتفاع سعر البلاتين وعوامله المحفزة

شهد سعر البلاتين ارتفاعًا ملحوظًا مع وصوله إلى 1,288.67 دولارًا للأونصة، وذلك بفضل الطلب الصناعي القوي ونقص المعروض، والملاحظ أن ارتفاع المخاوف من الرسوم الجمركية المفروضة على بعض المعادن، أدى إلى زيادة كبيرة في استيراد البلاتين إلى الولايات المتحدة، خاصة مع ازدياد شعبية البدائل الأقل تكلفة للذهب مثل البلاتين.

العوامل المؤثرة في سوق البلاتين

تتعدد العوامل التي تؤثر على سوق البلاتين ومنها:

  • زيادة واردات الصين من البلاتين
  • المخاوف المستمرة بشأن العرض
  • ارتفاع أسعار تأجير المعدن
  • تزايد اهتمام المستثمرين نتيجة لارتفاع أسعار الذهب

ويشير الخبراء إلى أن الأساسيات لم تتغير في سوق البلاتين، مما يجعل تجاوزه لعلامات سعرية مهمة جذبًا للمضاربين والمستثمرين، مع استمرار الزخم الصعودي مدفوعًا بتوقعات نقص المعروض وتحسن المزاج الصناعي.

التوقعات المستقبلية لسوق البلاتين

يتوقع مجلس الاستثمار العالمي في البلاتين تسجيل عجز يقارب مليون أوقية في إمدادات البلاتين لهذا العام، ويأتي ذلك نتيجة للطلب المستمر سواء الصناعي أو الاستثماري، إذ يُستخدم البلاتين في صناعة المحولات الحفزية للسيارات ويعتبر أيضًا أحد الأصول الاستثمارية