«اضطراب الأسواق» هل يؤثر الفيدرالي الأمريكي على استقرار الذهب؟

شهدت الأسواق المحلية اليوم ارتفاعًا طفيفًا في أسعار الذهب نتيجة التوترات الجيوسياسية المتزايدة واستمرار الضبابية الاقتصادية، على الرغم من ثبات نسبي للأوقية في البورصة العالمية. تزايد أسعار الذهب وانخفاضها لا يزالان مرتبطين بالتغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية. الكلمة المفتاحية لهذا المقال هي “أسعار الذهب”.

أسعار الذهب اليوم وفقًا لمنصة آي صاغة

أعلن سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن سعر جرام الذهب عيار 21 ارتفع قليلاً ليصل إلى 4805 جنيهات، مقارنة بـ 4790 جنيهاً في تعاملات يوم أمس. وذكر أن الأوقية شهدت تراجعا هامشياً بمقدار دولار واحد لتستقر عند 3373 دولار. هذه التحركات الطفيفة تعكس الحالة المستقرة نسبيًا في الأسواق العالمية والمحلية. بيانات الأعيرة الأخرى توضح أن جرام الذهب عيار 24 بلغ 5491 جنيهاً، عيار 18 وصل إلى 4119 جنيهاً، وعيار 14 سجل 3204 جنيهات، فيما ارتفع الجنيه الذهب ليسجل 38440 جنيهاً.

تراجع في أسعار الذهب في اليوم السابق

على الرغم من الارتفاع الطفيف اليوم، إلا أن أسعار الذهب شهدت انخفاضًا خلال تعاملات أمس. تحديدًا، فقد جرام الذهب عيار 21 بقيمة 20 جنيهاً بعد أن بدأ التداول عند 4810 جنيهات وأغلق عند 4790 جنيهاً. أما سعر الأوقية فقد انخفض بدوره بمقدار 13 دولارًا، ما يعكس تقلبات السوق المتواصلة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

التأثيرات الجيوسياسية على أسعار الذهب

أوضح إمبابي أن الاستقرار النسبي للأوقية تحت سعر 3400 دولار جاء نتيجة للتوترات الجيوسياسية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط. تأثير هذه التوترات العالمية يعتبر سببًا رئيسيًا في اختلال التوازن الاقتصادي، ما ينعكس بدوره على الأسواق المحلية. كما أن المخاوف المتعلقة بآفاق التجارة العالمية تزيد من الصعوبات التي تواجهها السوق.

دور السياسات النقدية في تقلبات أسعار الذهب

قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير أبطأ من ارتفاع أسعار الذهب. في المقابل، الأحداث الجيوسياسية المتواصلة تؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن. يبقى دور السياسة النقدية أحد العوامل المؤثرة في تحديد مسار أسعار الذهب.

الترقب في الأسواق نتيجة التوترات الدولية

تعيش الأسواق حالة ترقب وقلق بعد تداول تقارير تفيد باحتمالية ضربة أمريكية لطهران وسط تصاعد المواجهات في الشرق الأوسط. هذا ينعكس مباشرة على الطلب على الذهب، حيث يزداد استخدامه كملاذ آمن في الأزمات

توقعات الفيدرالي الأمريكي للفائدة ومحركات الذهب

الحفاظ على استقرار أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي يضعف الاتجاه نحو الذهب، لكن التوقعات بارتفاع أسعار الفائدة مستقبلاً تقدم دعمًا آخر لحركة الأسعار. من جهة أخرى، يتميز الاقتصاد الأمريكي بالقوة والمرونة، فضلاً عن أن معدلات التضخم تتقارب من الأهداف المرجوة، مما يشير إلى مضاعفات إضافية لضبط السوق.

التضخم والسياسة النقدية وأثرها على الذهب

الذهب لا يزال يحقق أداءً جيدًا على ضوء ارتفاع معدلات التضخم، إلا أن انخفاض السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة لفترة أطول قد يمثلان عقبة أمام استمرار مكاسبه. السياسة النقدية المستعملة تعتبر عاملاً مهماً في توجيه حركة السوق وضبط التوازن الاقتصادي.