الفيدرالي الأمريكي يثير ارتباك الأسواق والذهب يسعى للحفاظ على مكانته

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا اليوم بفضل التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين الاقتصادي، مما جعل الذهب يحاول الصمود رغم الضغوط. هذا الارتفاع يأتي في ظل استقرار الأوقية في البورصة العالمية، وقد سجّل جرام الذهب عيار 21 ارتفاعًا بمقدار 15 جنيهًا ليصل إلى 4805 جنيهات، بينما تراجعت الأوقية هامشيًا إلى 3373 دولارًا. في السياق الجيوسياسي، تزداد التوترات في الشرق الأوسط مما يؤثر على الأسواق ويزيد من الطلب على الذهب كملاذ استثماري آمن.

الذهب

تواصل الأسواق المحلية تجربة تقلبات في أسعار الذهب، وقد لاحظنا خلال التعاملات الأخيرة أن الأسعار شهدت انخفاضاً ثم ارتفاعًا مجددًا. جرام الذهب عيار 24 يبلغ 5491 جنيهًا، بينما عيار 18 وصل إلى 4119 جنيهًا، وعيار 14 سجل 3204 جنيهات. الجنيه الذهب ارتفع ليصل إلى 38440 جنيهًا. هذه التحركات تعكس تأثير الأحداث العالمية خاصة تقارير الفيدرالي الأمريكي.

رسائل الفيدرالي الأمريكي وتأثيرها

الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، مما يعزز جاذبية الذهب على المدى المتوسط باعتباره وسيلة للاستثمار الآمن في فترات الأزمات. الفيدرالي قد رفع توقعاته للفائدة في المستقبل، مشيراً إلى توقعات اقتصادية أكثر قوة مقدماً. في هذا السياق، تأثيرات القرارات النقدية أساسية لتحديد اتجاهات الأسعار.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الذهب

تزيد التوترات في الشرق الأوسط من التوقعات بشأن اتساع دائرة الصراعات، مما يعزز الطلب الاستثماري على الذهب وسط هذه البيئة غير المستقرة. وفي ظل تداول تقارير عن احتمال توجيه الولايات المتحدة ضربة إلى طهران، من المحتمل أن نرى تحركات أكبر في أسواق الذهب.

الفائدة القيمة
مدى أسعار الفائدة الحالي 4.25% – 4.50%

الحفاظ على استقرار الذهب

بالرغم من تقلبات الأسعار، الذهب يظل ملاذاً آمناً وعملة للوقت العصيب، فسياسات الفيدرالي تلعب دورًا محوريًا في التحكم في مسار الذهب، وسيظل الذهب قادرًا على الأداء القوي ما دامت هذه السياسات مستمرة، ومع ذلك، أي تغيير في السياسة النقدية قد يعيد تشكيل المشهد.

قدّم رئيس المجلس جيروم باول رؤى متفائلة عن الاقتصاد الأمريكي، مشيرًا إلى أن التضخم يقترب من الأهداف المرجوة، مؤكداً على مرونة الاقتصاد وسوق العمل مع نسب بطالة منخفضة، كما حذّر من مخاطر تضخمية إضافية بسبب سياسات تجارية. هذا يمكن أن يخلق مزيد من التقلبات في المستقبل مع التوقعات بارتفاع التضخم.

إجماليًا، يحتفظ الذهب بمكانته بالرغم من التحديات والضغوط الاقتصادية، خاصة في ظل البيئة الحالية المليئة بالتوترات الجيوسياسية والقرارات النقدية الأمريكية. يسعى المستثمرون لاستخدام الذهب كوسيلة للحماية ضد تقلبات الأسواق وهبوط الأصول الأخرى.