«هبوط مفاجئ» أسعار الذهب تترنح بعد إشارات الفدرالي عن الفائدة

تراجعت أسعار الذهب خلال التعاملات الفورية، في حين شهد السوق تغيرات مهمة وسط قرارات الاحتياطي الفدرالي الأميركي، حيث ثبت معدلات الفائدة مشيرًا إلى تباطؤ التخفيضات المستقبلية، وقد أثرت هذه التغيرات بشكل مباشر على السلع الثمينة كالبنك الاستثماري ومضاربات أسواق المال، مما جعل هذه الأخبار تتصدر تحليلات الأسواق الاقتصادية.

تذبذب أسعار الذهب وتأثير قرارات الاحتياطي الفدرالي

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا في المعاملات الفورية بنحو 0.4% لتصل إلى 3374.75 دولار للأونصة بحسب الوقت المستند إلى غرينتش، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى قرارات مجلس الاحتياطي الفدرالي بشأن تثبيت معدلات الفائدة، مما أشار إلى تباطؤ في وتيرة التخفيضات، وبدورها، ارتفعت العقود الأميركية الآجلة بشكل طفيف قبل إعلان القرار، لتعكس لاحقًا قرارات الفدرالي في سياق التعاملات.

انخفاض وتيرة التخفيضات وتأثيرها على أسعار الذهب

بعد إعلان الاحتياطي الفدرالي، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا لفترة قصيرة بسبب تثبيت معدلات الفائدة في النطاق المتوقع، إضافة إلى التوقعات بخفضها المستقبل بمقدار 50 نقطة أساس نهاية العام، وتوقع الاحتياطي خفضًا بربع نقطة مئوية لكل من عامي 2026 و2027، مما يعكس تباطؤًا في وتيرة الانخفاض عن التوقعات الأولية، ويرى بعض الخبراء الاقتصاديين أن عوامل التضخم قد تؤدي إلى تغيير هذه التوقعات.

العوامل المؤثرة على اتجاه السوق

الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألمح إلى إمكانية اجتماعه بمسؤولين إيرانيين لمناقشة الوضع الجيوسياسي، مما يشير إلى تأثيرات محتملة على العملات والذهب كملاذٍ آمن في ظل بيئة التوترات المتزايدة، وعادة ما تزداد جاذبية الذهب في أوقات التوترات السياسية والمعدلات الفائدة المنخفضة، بينما المعادن الأخرى كالفضة والبلاتين شهدت تغيرات لافتة وسط هذه الأحداث، حيث تراجعت الفضة بينما صعد البلاتين.

أداء المعادن الأخرى وتوجهات السوق

نوع المعدن التغير في السعر
الفضة -1.5%
البلاتين +4.3%
البلاديوم -0.5%

تراجعت الفضة بنسبة 1.5% بينما شهد البلاتين ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 4.3%، وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع أسعار البلاتين والفضة يعود بشكل رئيسي إلى المضاربات السوقية وفقًا لبنك غولدمان ساكس، وليس بالعوامل الأساسية التي تؤثر عادة على الطلب والعرض، في المقابل، تراجع البلاديوم بنسبة 0.5% مما يعكس تغيرات معقدة في السوق العالمي للسلع الثمينة.

التغيرات الاقتصادية العالمية وفوائد الذهب

مع الاستمرار في مراقبة المستجدات الاقتصادية، تعد تقلبات أسعار الذهب والمعادن الأخرى مؤشرًا مهمًا على التحولات في الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل قرارات الفدرالي الأميركي والعوامل الجيوسياسية المعقدة المحيطة، ويتجه المستثمرون بصورة متزايدة إلى الذهب كملاذ آمن في مواجهة أي اضطرابات قادمة في الأسواق العالمية، وهو ما يفسر احتمالية ارتفاعات مستقبلية في سعر الذهب وتأثيره على القرارات الاستثمارية.