«تحركات فورية» الذهب يواصل الارتفاع مع انتظار قرار الفيدرالي الأمريكي

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً في تعاملات يوم الأربعاء، بالتزامن مع ترقب المستثمرين لقرار الفيدرالي الأمريكي بخصوص السياسة النقدية، وسط قلق متزايد نتيجة تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل. سعر الذهب في المعاملات الفورية ارتفع بنسبة 0.16% ليصل إلى 3393.74 دولاراً للأونصة، كما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 0.2% لتصل إلى 3415.20 دولاراً للأونصة؛ وذلك نقلاً عن “سي إن بي سي عربية” حول أسعار الذهب.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب

تزايدت حدة النزاع الجوي بين إيران وإسرائيل ليومه السادس، حيث شنت الدولتان هجمات صاروخية جديدة في فجر يوم الأربعاء، بالرغم من دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طهران إلى “الاستسلام غير المشروط”. واشنطن بدورها نشرت المزيد من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط، مستهدفة توسيع عملياتها العسكرية في المنطقة، وفقاً لما ذكره ثلاثة مسؤولين أمريكيين لوكالة رويترز، وهذا الوضع المتوتر عادة ما يدفع المستثمرين للجوء إلى الملاذات الآمنة مثل الذهب.

تأثير السياسات النقدية الأمريكية على أسعار الذهب

ارتباطاً بأسعار الذهب، كشفت بيانات رسمية صدرت يوم الثلاثاء عن تراجع مبيعات التجزئة الأمريكية أكثر من المتوقع خلال شهر مايو، بفعل انخفاض حاد في مشتريات السيارات، حيث يعكس هذا التراجع تناقص الحماسة الاستهلاكية نتيجة المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية وعلى الرغم من التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي الفيدرالي الأمريكي على معدلات الفائدة دون تغيير في ختام اجتماعه المقرر لاحقاً اليوم.

اتجاهات أخرى في المعادن النفيسة

المعدن السعر
الفضة 37.22 دولاراً للأونصة
البلاتين 1266.04 دولاراً للأونصة
البلاديوم 1054.63 دولاراً للأونصة

بجانب الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تبايناً في أسعارها، حيث تراجعت أسعار الفضة بنسبة 0.1% لتسجل 37.22 دولاراً للأونصة، في الوقت الذي سجل فيه البلاتين ارتفاعاً بنسبة 0.3% ليصل إلى 1266.04 دولاراً للأونصة، وحقق البلاديوم ارتفاعاً مشابهاً بنسبة 0.3% ليصل إلى 1054.63 دولاراً للأونصة؛ هذا التغير في أسعار المعادن يعكس تأثير العوامل الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.

الفيدرالي الأمريكي وأسعار الذهب

يتوقع أن يلعب قرار الفيدرالي في شأن السياسة النقدية دوراً مهماً في تحديد الاتجاه المستقبلي لأسعار الذهب؛ إذ عادة ما تؤدي تغييرات معدلات الفائدة إلى تحريك أسعار الذهب، فعندما تظل الفائدة دون تغيير، يظل الذهب محفوظ القيمة ويستمر في كونه استثماراً جذاباً في الأزمات ويعد ذلك مدعوماً بتزايد التوترات الجيوسياسية وارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة.

تزايد التوترات بين إيران وإسرائيل، والنشاطات الأمريكية في الشرق الأوسط، وموقف الفيدرالي الأمريكي من السياسات النقدية، كل ذلك يرسم مشهداً معقداً يساهم بشدة في تحديد وتوجيه أسعار الذهب العالمية، مما يجعل الذهب المحور الذي يعتمد عليه المستثمرون لجني استثمارات آمنة ومستدامة على المدى الطويل.