ازداد الطلب بشكل كبير على الذهب في الأسواق الناشئة التي لا تتبع التحالفات الغربية مثل الصين والهند وتركيا، ويبدو أن الذهب عاود الظهور بقوة في الأوساط العالمية، حيث أثبت أنه أحد أركان العالم المالي المستقرة في ظل الاضطرابات الجيوسياسية العالمية التي نشهدها اليوم، وقد تُرجم هذا الاهتمام المتزايد إلى ارتفاع كبير في قيمة الذهب في الأسواق العالمية والطلب المتزايد عليه من المتداولين والمستثمرين.
نمو الأسواق غير المتحالفة وتوجهها نحو الذهب
شهدت الأسواق الناشئة، وخاصة الصين والهند وتركيا، موجة من النمو الملحوظ في مشتريات الذهب بعدما فقدت الثقة في الدولار الأميركي، هذا التزايد في الاهتمام يعزى إلى مخاوفها من التعرض لعقوبات اقتصادية من الغرب، الأمر الذي دفع هذه الدول إلى تعزيز احتياطاتها من الذهب باعتباره المخزن البديل الأكثر أمانًا، كما لعبت الاضطرابات السياسية والاقتصادية العالمية دورًا كبيرًا في تحفيز هذه الدول على البحث عن الملاذات الأكثر أمانًا لثرواتها.
- الصين والهند وتركيا في مقدمة المشترين للذهب ضمن الأسواق الناشئة.
- مخاوف العقوبات الأمريكية دفعت الأسواق لتخفيف الاعتماد على الدولار.
- الذهب أصبح المخزن البديل الأكثر أمانًا للعديد من الدول.
الاهتمام العالمي المتزايد بالذهب
لم يقتصر الاهتمام المتجدد بالذهب على الأسواق الناشئة فقط، فقد أكدت تقارير أن الذهب تجاوز اليورو ليصبح ثاني أكبر أصل احتياطي عالمي بعد موجة شراء غير مسبوقة من قبل البنوك المركزية، تشير الإحصائيات إلى أن هذه الأصول شهدت تدفقات صافية من الذهب بلغت مستويات قياسية نظرًا لتزايد العزوف عن الاعتماد الكامل على الدولار، بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأسواق توجهًا واضحًا نحو الذهب كملاذ آمن من مخاطر تقلبات الأسواق العالمية والشكوك حول فاعلية العملات الورقية التقليدية.
التحديات التي تواجه الدولار ودورها في تعزيز قيمة الذهب
التوترات الجيوسياسية والحرب التجارية التي بدأت مع رئاسة ترامب، بجانب الشكوك المستمرة حول مستقبل الدولار الأمريكي، ساهمت في إعادة النظر في الذهب كملاذ آمن، استندت الكثير من هذه الاتجاهات إلى مخاوف متزايدة من الإجراءات الجمركية والضرائب المحتملة، إلى جانب قلق مستمر بشأن استدامة الدين العام الأميركي، وقد تجلى ذلك في تحركات المستثمرين نحو الذهب وسندات الدول التي تُعتبر آمنة، مما أدى إلى هروب جماعي تجاه الملاذات الآمنة لتحييد المخاطر المحتملة.
الذهب كقيمة آمنة في الاقتصادات العالمية
ترتفع حيازات الذهب لدى البنوك المركزية في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، حيث وصلت مستوياتها الحالية إلى ما يقرب من الذروة التي شهدتها في عام 1965 خلال نظام بريتون وودز، والرغم من صعوبة تجاوز الدولار كأصل رئيسي، فإن القدرات الفعلية للذهب في أوقات الاضطراب لا تزال تطمئن المستثمرين، يرى العديد من الخبراء أن الاحتفاظ بالذهب أمر حيوي لمواجهة الأزمات المالية العالمية، فهو لا يتأثر بالتقلبات والسياسات الطارئة التي قد تؤدي إلى تضاؤل قيمة العملات الورقية.
التاريخ يعيد نفسه مع العودة للذهب
يشير التاريخ إلى أن العالم ربما يتجه لحقبة جديدة تعكس الأهمية المتجددة للذهب، فقد ساهم التردد الذي شهده النظام النقدي العالمي في دفع العديد من الدول للعودة إلى نموذج الاحتياطيات الذهبية، وهذا يعكس تفاهما بين المستثمرين التقليديين والجدد حول دور الذهب في الأوقات العصيبة، إنه يُعتبر المخزن الأكثر أمانًا للاستثمارات، وفي ظل الظروف العالمية المضطربة، يُظهر الذهب مكانته كمعدن الرعاية والطمأنينة في عالم مليء بالتحديات.
«إطلاق جديد» منصة الصور السعودية تقتحم ملتقى إعلام الحج بمعطيات حديثة
موعد مباراة مانشستر يونايتد ونوتنجهام فورست اليوم في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة
فرصة ذهبية: دعم البطاطا اللبنانية يبدأ مع انطلاق موسم الحصاد
«هبوط مفاجئ» في أسعار الذهب اليوم.. عيار 21 يسجل انخفاضاً جديداً
سر مذهل: تفسير رؤيا الطواف حول الكعبة لابن سيرين بالتفصيل
«موعد صرف» تكافل وكرامة لشهر أبريل 2025.. تفاصيل هامة للمستفيدين الآن
سعر الذهب اليوم يواصل التغير.. إليك آخر التطورات والتحديثات المباشرة
«طرق سهلة» الاستعلام عن رواتب متقاعدي العراق لشهر يونيو الآن كيف؟