مدبولي يشهد توقيع عقد لإنشاء مجمع صناعي لتوريدات الطاقة الشمسية في العين السخنة

مدبولي يشهد توقيع عقد إنشاء مجمع صناعي للطاقة الشمسية في العين السخنة، هذا المشروع يعكس التحول نحو الاقتصاد الأخضر، حيث حضر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع عقد إنشاء مجمع صناعي لصناعة مستلزمات الطاقة الشمسية في المنطقة الصناعية بالعين السخنة، ويتولى تنفيذ المشروع شركة “صن ريف سولار”، وهو يشمل إنشاء مصنعين متكاملين لإنتاج الخلايا الشمسية بقدرة 2 جيجاوات والوحدات الشمسية بقدرة 2 جيجاوات في المرحلة الأولى، بينما تهدف المرحلة الثانية إلى توطين إنتاج المواد الخام الأساسية مثل السيليكون، بالإضافة إلى تصنيع الرقائق السيليكونية والخلايا الشمسية، مما يؤكد الجهود المبذولة لتعزيز قطاع الطاقة المتجددة.

الطاقة الشمسية في العين السخنة

تهدف المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بقيادة الحكومة المصرية، إلى جذب الاستثمارات الضخمة مثل مشروع الطاقة الشمسية الذي يمثله مجمع الطاقة الشمسية في العين السخنة، يُعد هذا المشروع من أكبر الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة في المنطقة، حيث يمتد على مساحة شاسعة تصل إلى 200 ألف متر مربع باستثمارات تُقدر بـ200 مليون دولار موزعة على مرحلتين، وهذا يعكس الطموحات الاقتصادية للمنطقة؛ إذ من المتوقع أن يساهم المشروع في توفير فرص عمل مباشرة لأكثر من 1800 شخص، مما يعكس الرؤية الاستراتيجية لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة المتجددة.

خصائص مشروع الطاقة الشمسية

يتميز مشروع الطاقة الشمسية في العين السخنة بعدة خصائص تجعل منه نموذجًا للاستفادة من الطاقة المتجددة، فهو يتضمن إنشاء مصنعين لإنتاج الخلايا والوحدات الشمسية بطاقة تصل إلى 2 جيجاوات لكل منهما، يشمل المشروع مرحلتين؛ المرحلة الأولى بقيمة 90 مليون دولار، والمرحلة الثانية بقيمة 110 ملايين دولار، مما يعزز من قدرة المشروع على تلبية احتياجات السوق المحلى والدولي، كما يعتبر المشروع جزءًا من استراتيجية الحكومة لدعم الصناعات التكنولوجية وتمكين السوق المصري من لعب دور رئيسي في صناعة الطاقة النظيفة والمتجددة.

الاقتصاد الأخضر واستثمارات الطاقة الشمسية

تأتي هذه الخطوة في إطار التحول نحو الاقتصاد الأخضر، حيث تتطلع مصر لتعزيز دورها كفاعل رئيسي في مجال الطاقة الشمسية، وتأمل الحكومة باحتضان مزيد من الاستثمارات في هذا المجال، مما يساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، يعد الاستثمار في الطاقة الشمسية من المحركات الأساسية للاقتصادات الحديثة، والسعي الحثيث لتحقيق هذا الهدف يعزز من ثقة المستثمرين الأجانب والمحليين في مناخ الأعمال داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

التطلعات الوطنية من الاستثمار في الطاقة الشمسية

يهدف المشروع إلى توطين صناعة مستلزمات الطاقة الشمسية وجعل مصر مركزًا إقليميًا لها، تماشياً مع رؤية مصر 2030، يعمل المشروع على تصدير منتجات الطاقة إلى الأسواق الإقليمية والدولية بعائدات سنوية تصل إلى 300 مليون دولار، وتشارك الشركات العالمية مثل “صن ريف سولار” في تحقيق هذا الطموح من خلال الاستثمار في المنطقة، مما يعزز من قدرة البلاد على تحويل الرؤية إلى واقع ملموس، ويتيح لمصر تقديم نموذج يُحتذى به في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، ويُبرهن على قدرة البلاد على مواكبة التحديات العالمية المتعلقة بالطاقة والاستدامة البيئية.