«انخفاض ملحوظ» الذهب تحت المجهر وسط الصراعات وتراجع البيانات الأمريكية

تذبذبت أسعار الذهب في ظل متابعة المستثمرين لارتفاع المخاطر في الشرق الأوسط، إذ توسطت أسعار الذهب بين آثار التوترات الجيوسياسية والبيانات الاقتصادية الأميركية الضعيفة. وأصبحت الأنظار متجهة نحو توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي عقب التقارير السلبية التي تضمنت مبيعات التجزئة والإسكان، مما يدعم التخوفات من ركود اقتصادي محتمل، بالإضافة إلى الاهتمامات بشأن أسعار الذهب وأداء الأسواق في رأسمال العالم.

أسعار الذهب وتطوراتها

أسعار الذهب شهدت زيادة بنسبة تقارب 4% في الأسبوع الماضي بعد أن شنت إسرائيل هجمات على البرنامج النووي الإيراني، ومع ذلك، بقيت تلك المكاسب محدودة رغم استمرار تواجد التوتر بين الجبهتين؛ الأمر الذي يتماشى مع النمط التاريخي للأسعار، حيث بقي الارتفاع في سعر الذهب غير مستدام عندما ترتبط بالصراعات الجيوسياسية المفاجئة والمتكررة

• تذبذب السعر مع استمرار القوى الدولية في الضغط على إيران وإسرائيل
• تزايد احتمالية تدخل واشنطن في الصراع الحالي
• الضعف الاقتصادي الأميركي يعزز فكرة خفض أسعار الفائدة
• تأثير التوترات السياسية في أسعار الذهب العالمية

تفاصيل الأسعار تُظهر تراجع السعر الحالي للذهب بأكثر من 115 دولاراً عن ذروته التي شهدها في أبريل، ولكن ما زالت هناك مكاسب مسجلة للشهر السادس على التوالي؛ مما يجعله أفضل أداء للسوق منذ عقدين.

توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي وأسعار الذهب

المراقبة الحثيثة تجري على مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي سيتخذ قرارات هامة بشأن السياسات النقدية وأسعار الفائدة، بعد توقعات اقتصادية متراجعة للسوق الأميركي، مما تسبب بزيادة الاهتمام بتقرير الذي سيصدر بشأن القرارات المتوقعة لكيفية التعاطي مع التقلبات الاقتصادية؛ إذ استقر سعر الذهب الفوري عند 3380.87 دولاراً للأونصة، كما شهدت أسعار المعادن الأخرى كالفضة والبلاتين والبلاديوم زيادة، وهذا يؤكد على حالة الترقب والتوجه للاستثمار في الذهب كأسلوب آمن نسبياً في ظل بعض الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.

الاهتمام الدولي في الأسواق المالية يعد أداة هامة لفهم الآثار المحتملة لتقلبات الأسعار على الاقتصاد العالمي، والعوامل التي تؤثر على الذهب قد تؤدي إلى دعم استقرار الأسواق بشكل أعمق أو إنشاء موجة جديدة من التحولات في استراتيجيات الاستثمار. ينظر للمستثمرين على أنهم في مرحلة بحث دؤوب عن مؤشرات للارتفاع أو الانخفاض في شأن أسعار الفائدة، والتطورات الجيوسياسية تحفظ الذهب كملجأ آمن واستثمار طويل الأجل خاصة في ظل المستقبل غير المؤكد للاقتصاد العالمي.