أسعار النفط تستمر في الصعود وبرنت يتخطى حاجز 76 دولارًا للبرميل – تقرير اقتصادي من وكالة أنباء سرايا الإخبارية

أسعار النفط باتت محور اهتمام الأسواق العالمية، حيث شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في التعاملات المبكرة يوم الأربعاء بعد زيادة تجاوزت 4% في الجلسة السابقة، وتأتي هذه الزيادة وسط مخاوف من تأثير الصراع الإيراني الإسرائيلي على إمدادات النفط العالمية، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 19 سنتًا بما يعادل 0.25% لتصل إلى 76.64 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 23 سنتًا أو 0.31% ليصل سعر البرميل إلى 75.07 دولار.

تأثير الصراع الإيراني الإسرائيلي على أسعار النفط

المخاوف تتزايد بشأن الإمدادات النفطية، خاصة في منطقة مضيق هرمز الذي يعتبر ممرًا حيويًا لحركة النفط في العالم، حيث يمر من خلاله خُمس النفط المنقول بحرًا، وقد تصاعدت هذه المخاوف بعد حادثة اصطدام ناقلتي نفط قرب المضيق مما أدى إلى اشتعال النيران فيهما، هذا بدوره يسبب توترًا في السوق ويؤثر على الثقة في استقرار الإمدادات، ويزيد التوتر من خلال دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران بـ”الاستسلام غير المشروط”، مما يضيف المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

أثر التوترات الجيوسياسية على سوق النفط

تعد إيران من أكبر منتجي النفط في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، حيث تنتج حوالي 3.3 مليون برميل يوميًا، ومع التوترات الجارية، من المتوقع أن يسعى أعضاء آخرون في أوبك لتعويض أي نقص محتمل في الإنتاج الإيراني عن طريق استخدام طاقاتهم الإنتاجية الفائضة، مما يشكل تحديًا للأسواق العالمية التي تراقب هذا الوضع عن كثب.

توقعات التحفظ المالي للبنك المركزي الأميركي

مع استمرار التوترات بين إيران وإسرائيل، تتابع الأسواق أيضًا قرارات السياسة المالية لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، حيث من المتوقع أن يثبت المجلس على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة، ولكن بعض المحللين، مثل توني سيكامور من آي جي، يشيرون إلى أن الصراع في الشرق الأوسط قد يدفع المجلس نحو خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في شهر يوليو، مما قد يسبق توقعات السوق لشهر سبتمبر، هذا التخفيض المحتمل يعزز النمو الاقتصادي ويزيد من الطلب على النفط، ولكن يؤدي أيضًا إلى زيادة مخاطر التضخم بسبب ارتفاع أسعار النفط.

مخزونات النفط وتأثيرها على السوق

تشير أرقام معهد البترول الأميركي إلى انخفاض مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، بينما شهدت مخزونات نواتج التقطير ارتفاعًا، مما يعكس تقلبات في الطلب والعرض داخل السوق الأميركي ويؤثر على التوقعات بالنسبة للأسعار المستقبلية، حيث يعتمد السوق بشكل كبير على بيانات المخزون لتقييم مستوى العرض والطلب على المدى القريب.