«اكتشف معنا» العشر الأوائل من ذي الحجة 2025 كيف تستثمرها بالأعمال الصالحة؟

العشر الأوائل من ذي الحجة 2025 هي فترة مميزة ينتظرها المسلمون بفارغ الصبر، حيث يسعون لمعرفة أفضل الأدعية والأعمال المستحبة خلال هذه الأيام المباركة التي تسبق عيد الأضحى. هذه الفترة تُعتبر فرصة ذهبية للمؤمنين للتزود بأعمال الخير والذكر، فهي أيام ذات فضل كبير، حيث تتضاعف فيها الحسنات وتُستجاب فيها الدعوات، خصوصًا يوم عرفة الذي يُعد قمة العشر الأوائل، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضل صيام يوم عرفة بقوله: “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده”، وهذا يبرز مدى أهمية هذا اليوم في حياتنا الروحية.

في العشر الأوائل من ذي الحجة، يتأمل المسلمون في كيفية تحسين أعمالهم وزيادة عباداتهم ليبلغوا رضى الله. ويُستحب في هذه الأيام القيام بعدة أعمال كما ورد في القرآن والسنة، ومن أهمها:

• الصلاة: أداء الصلوات في أوقاتها مع المحافظة على النوافل مثل صلاة الضحى وقيام الليل.
• الصيام: صيام الأيام التسعة الأولى وخاصة يوم عرفة لما له من فضل عظيم.
• الذكر والتكبير: تكبير الله وذكره باستمرار، تجسيدًا لقول النبي ﷺ في ترديد التكبير والتهليل.
• الصدقة: مضاعفة الأجر والتبرع لمن يحتاج في هذه الأيام المباركة.
• قراءة القرآن: تخصيص ورد يومي من القرآن لزيادة الأجر والثواب.

تتضمن العشر الأوائل من ذي الحجة فرصًا عظيمة لتعزيز الروابط الاجتماعية والتقرب من الأهل والأصدقاء عن طريق صلة الرحم. كما يُستحب اجتناب المعاصي لما تحرم الشخص من بركة هذه الأيام، إضافة إلى إحياء سنة الأُضحية والتواصل مع الأرحام والمحتاجين. ويأتي يوم عرفة ليُتوج هذه الفترة، حيث يُفضل الصيام الذي يُكفر ذنوب سنتين، وفقًا لحديث النبي ﷺ.

إلى جانب تلك العبادات، تُعتبر الأدعية من الأمور التي يستحب الإكثار منها في العشر الأوائل من ذي الحجة 2025. ومن الأدعية المستحبة التي يمكن للمؤمنين ترديدها:

• اللهم اجعل أول هذه الأيام فتحًا لنا في طاعتك.
• اللهم ارزقنا نورًا من عندك يهدي قلوبنا ويقربنا إليك.
• اللهم اكتب لنا الخير في هذه الأيام المباركة واغفر لنا ذنوبنا.
• اللهم اجعلنا من المخلصين في أعمالهم وأقوالهم.

تركز هذه الأدعية على السعي لتحصيل البركة والرحمة خلال هذا الوقت الفريد من العام. يصبح صيام العشر من ذي الحجة وخاصة يوم عرفة مفتاحًا للقبول والغفران، حيث قال النبي ﷺ:“من صام يومًا في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا”، وتُعد بذلك هذه الأيام من أحب الأوقات للعبادة والإخلاص لله تعالى.