ساويرس يسلط الضوء على «العملة الحديدية».. ثابتة أمام الأزمات ووسيلة تحوط في فترات التقلبات

كشف رجل الأعمال المرموق، نجيب ساويرس، عن رؤيته حول الذهب متحدثًا عن أهميته كأداة حماية في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي، تكلفة استخراج الذهب تتراوح بين 1200 و1500 دولار للأونصة، مما يضمن أرباحًا حتى في أوقات تراجع الأسعار، كما أن الذهب يظل موضوعًا رئيسيًا لكبرى الدول مثل الصين وروسيا اللتين تشتريان الذهب لتحصين نفسيهما من تقلبات الدولار.

الذهب كأداة تحوط

يتصدر الذهب المشهد كأداة تحوط يعتمد عليها الكثيرون في وقت الأزمات، فمع ارتفاع الطلب على المعدن النفيس نظرًا لأهميته في تخزين القيمة والحماية من التضخم، تبقى الصين وروسيا أكبر المشترين للذهب، وخاصة في ظل محاولاتهما لتقليل الاعتماد على الدولار، وفي سياق آخر، يسعى الذهب لكسب اهتمام الكثيرين بسبب تزايد الطلب في مواجهة تراجع المعروض نظرًا لتأخر بدء الإنتاج في المناجم الجديدة.

الفرنك السويسري والذهب

يشير نجيب ساويرس إلى أن الفرنك السويسري يعتبر عملة حديدية لا تتأثر بالأزمات المالية، ويمكن الاعتماد عليه كجزء من استراتيجيات التحوط، بالإضافة إلى العقارات التي تعد أيضًا واحدة من أدوات التحوط المهمة، ويأتي ذلك بجانب أهمية الذهب في مثل هذه الأوقات، ليمنح الاستثمارات تنوعًا وأمانًا ضد تقلبات الأسواق العالمية.

نصائح ساويرس الاستثمارية

يرشد ساويرس المستثمرين إلى الحفاظ على نسبة من الكاش تتراوح بين 25% و30% من المحفظة، لاقتناص الفرص التي قد تُتاح في السوق في أي وقت، وهذا التوقع الاستباقي يمكن أن يكون مفتاح النجاح في ظل التغيرات الاقتصادية المفاجئة التي قد تحدث عالميًا وإقليميًا.

• تخصيص نسبة من الكاش للاستثمار
• تبني سياسة تنوع الاستثمارات
• اختيار الأصول الآمنة مثل الذهب والعقارات

الاستثمار الإقليمي

لم يغب عن ساويرس التطرق إلى فرص الاستثمار في المنطقة العربية، حيث أشار إلى أن العودة للاستثمار في لبنان مرهونة باستقرار الدولة والسيطرة على سلاح حزب الله، كما أن مناخ الاستثمار في سوريا مرهون أيضًا بتطوير الحريات ووضع حد للتطرف، هذه العوامل تأتي مع أوضاع اقتصادية وسياسية غير مستقرة، مما يحتم اتخاذ تدابير حذرة عند التفكير في الاستثمار الإقليمي.

توقعات مستقبلية للذهب

تستمر التوقعات باستقرار الذهب كأداة مالية مقاومة للتقلبات، وهو ما يعكس رغبة المستثمرين في السعي إلى الأصول الآمنة، وبالنظر إلى التأخر في تشغيل المناجم الجديدة، يمكن أن يستمر العرض في عدم تلبية الطلب المتنامي مما قد يساهم في تعزيز قيمة الذهب المستقبلية.

في النهاية، يظل الذهب خيارًا مقنعًا للاستثمار والتحوط بالنسبة للأفراد والدول على حد سواء، ومن خلال محافظ استثمارية متنوعة تشمل الذهب والعملات المستقرة مثل الفرنك السويسري، يصبح المستثمرون أكثر استعدادًا لمواجهة تقلبات الأسواق المالية والاستفادة من الفرص المحتملة في الوقت ذاته.