«هبوط حاد» للذهب مع اشتداد التوترات بين إيران وإسرائيل

أسعار الذهب شهدت تراجعاً هامشياً في بداية الأسبوع، حيث انخفضت بأكثر من 1%، مما أثار انتباه السوق لارتباك المتداولين بعد ارتفاعه إلى مستويات قياسية خلال الأسابيع السابقة، حيث تركز اهتمام المستثمرين على التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران بالإضافة إلى الاجتماع المرتقب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

شهد سوق الذهب انخفاضاً ملحوظاً في حركة المعاملات الفورية بنسبة 1.2% ليسجل 3392.86 دولار للأونصة، بعد تسجيله أعلى مستوياته منذ أبريل، ويعد ذلك جزءاً من تراجع الأسعار الذي جاء بعد مكاسب تجاوزت 1% يوم الجمعة، وفي الولايات المتحدة تراجعت العقود الآجلة للذهب 1% عند التسوية، مسجلة 3417.30 دولار، حيث يحاول المستثمرون التقاط الأرباح بعد ارتفاع الأسعار.

التوترات بين إسرائيل وإيران وتأثيرها على أسعار الذهب

تشهد المنطقة تأزماً بين إسرائيل وإيران، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين وأثار المخاوف من احتمال نشوب صراع إقليمي، حيث دعت الأطراف المعنية إلى اتخاذ الاستعدادات اللازمة للتصعيد المتزايد، ويجدر الإشارة إلى تصريحات ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن بشركة هاي ريدج فيوتشرز، موضحاً أن المكاسب السابقة في أسعار الذهب كانت مدفوعة بالتوترات الجيوسياسية، والآن نشهد تراجعاً بسبب استغلال المستثمرين الفرصة لجني الأرباح.

الإجراءات الاقتصادية والسياسية وتأثيرها على الذهب

انخرطت إيران في الدعوة لوقف إطلاق النار عبر مؤسسات دولية، محملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولية التدخل، في حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استمرار بلاده في التصدي، وفي الوقت نفسه يجري قادة مجموعة الدول السبع محادثاتهم السنوية في كندا لبحث القضايا الاقتصادية والسياسية المختلفة.

  • إيران تدعو الرئيس الأمريكي للتدخل والضغط على إسرائيل.
  • نتنياهو يعلن مسار النصر لإسرائيل رغم الضغوط الدولية.
  • اجتماعات مجموعة الدول السبع تتزامن مع التصعيد الإقليمي.

اجتماع الفدرالي الأمريكي وانعكاساته على الذهب

من المقرر أن يعقد الاجتماع الدوري لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يومي 17 و18 يونيو، حيث ستُناقَش السياسات النقدية في ظل التوقعات الواسعة بعدم تغيير معدلات الفائدة، فيما يُنتظر صدور القرار الرسمي يوم الأربعاء، وبالرغم من ذلك، يترقب المستثمرون أي إشارات مستقبلية بخصوص خفض معدل الفائدة، حيث معروف أن الذهب يعد ملاذاً آمناً في أوقات الغموض الجيوسياسي والضغوط الاقتصادية، ويستفيد من انخفاض مستويات الفائدة.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

شهدت المعادن النفيسة الأخرى استقراراً وتغيرات طفيفة في الأسواق، حيث حافظت الفضة على استقرارها عند 36.33 دولار للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بـ2% ليصل إلى 1252.57 دولار للأونصة، وسجل البلاديوم ارتفاعاً قدره 0.8% ليبلغ 1036.10 دولار، مما يبرز التباين في أداء هذه المعادن مقارنة بتراجع أسعار الذهب.

المعدن القيمة (دولار)
الفضة 36.33
البلاتين 1252.57
البلاديوم 1036.10