البحث عن ملاذ بارد في الشمس.. تفاصيل مصرع 4 عمال تحت مدخنة متهالكة في مصنع طوب بالصف

تمثل حادثة انهيار مدخنة في مصنع الطوب بمنطقة الصف قصة مأساوية لأربعة عمال فقدوا حياتهم تحت هذه المنشأة المهملة، بينما كانوا يبحثون عن الراحة من حرارة الشمس. وقد أمرت النيابة العامة بدفن جثثهم وبدأت التحقيق مع مالك المصنع المتهم بالإهمال الجسيم نتيجة عدم التزامه بالاشتراطات الضرورية للسلامة المهنية، مما أدى إلى إصابة اثنين آخرين أيضاً.

انهيار مدخنة مصنع الطوب

أظهرت التحريات الأولية وجود تقاعس واضح في صيانة المدخنة التي انتهى عمرها الافتراضي دون تدخل لتحسين حالتها. كما أشار مسؤولون في التحقيقات إلى عدم وجود مكان آمن لاستراحة العمال. وقد برزت تقارير من المصنع توضح أن هذه المدخنة كانت تحت التحذير منذ فترة طويلة لعدم قدرتها على تحمل ثقلها. الكاميرات المثبتة في المصنع أظهرت أن العمال جلسوا جميعاً في ظل المدخنة قبل انهيارها بلحظات، ما يزيد من قوة فرضية الخلل الإنشائي.

التقصير في اشتراطات السلامة المهنية

الإهمال في مصنع الطوب هو أحد العوامل الأساسية في هذا الحادث. التقارير تشير إلى أن العمل في المصنع كان يسير بشكل طبيعي عند وقوع الحدث، حيث اعتاد العمال البحث عن الظل تحت المدخنة الكبيرة. وفيما كان أحدهم يجري مكالمة هاتفية بعيدًا عن الموقع، انهارت المدخنة فجأة دون سابق إنذار. ارتفعت أصوات الذهول والصدمة بينما عثر على أربعة عمال تحت الأنقاض، ما أدى إلى وفاتهم على الفور.

تبعات الحادث على المجتمع المحلي

هذا الحادث لم يؤثر فقط على أسر الضحايا، بل أثر أيضاً على المجتمع المحلي. في قريتي العياط والبدرشين، تم تجهيز الجنازات للضحايا الذين كانوا يعيلون أسرهم منذ سنوات. الجيران وأهالي المنطقة تجمعوا لتقديم الدعم وتقديم المساعدة لأسر الضحايا، حيث التزام بعضهم بمراجعة تراخيص العمل في المنشآت الصناعية المجاورة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

دور مديرية التضامن الاجتماعي

التقارير الرسمية ذكرت أن مديرية التضامن الاجتماعي تابعت الحادث عن كثب. ولتحقيق الدعم الفوري للأسر، تم إرسال لجنة إغاثة بالتعاون مع الجهات المحلية للمساهمة في الحصر وتقديم الدعم المالي والمعنوي. الإجراءات شملت تنسيق الجهود لمتابعة وتحسين الأوضاع الفنية في المصنع.

الإجراءات المتخذة القيمة
التحقيق مع مالك المصنع 4 أيام حبس احتياطي
عدد الضحايا 4 عمال
تقديم المساعدات المالية للأسر بالتنسيق مع الجهات المختصة

إذا لم تلتزم المصانع بإجراءات السلامة المهنية وتضمن سلامة بيئة العمل فإن العلاقات الاجتماعية والمجتمعية تكون في خطر داهية، وعليه يجب اتخاذ تدابير وقائية صارمة لضمان سلامة العمال والحفاظ على حياتهم.