«صفقة ضخمة» إيرباص تتفق مع أفيليس على 77 طائرة حديثة بتفاصيل مشوقة.

بحضور وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وقعت شركة أفيليس، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، اتفاقية مع شركة إيرباص الأوروبية لشراء 77 طائرة حديثة تشمل طائرات من طراز A320neo وA350F، مما يعزز دورها في دعم قطاعي الركاب والشحن داخل المملكة حتى عام 2033.

طائرات حديثة لدعم قطاع الطيران

تشتمل الاتفاقية التاريخية المبرمة بين شركة أفيليس وإيرباص على شراء 55 طائرة ركاب من طراز A320neo، و22 طائرة من طراز A350F للشحن، حيث تسهم هذه الطائرات في توفير حلول تقنية حديثة وموفرة للطاقة لعملاء الشركة من شركات الطيران حول العالم، ويتيح هذا التعاون لأفيليس تعزيز مساهمتها الفعالة في تطوير قطاع الطيران داخل المملكة العربية السعودية، جرت مراسم توقيع الاتفاقية خلال فعاليات معرض باريس الجوي 2025، وقد قام بالتوقيع من جانب أفيليس الرئيس التنفيذي إدوارد أوبريان، فيما مثل إيرباص في التوقيع بينوا دي سان إكزوبيري، نائب الرئيس التنفيذي لمبيعات الطائرات التجارية.

خطوات استراتيجية نحو الريادة العالمية

أكد فهد السيف، رئيس مجلس إدارة أفيليس، أن الشركة قامت بتوقيع صفقتين بارزتين خلال أقل من شهرين، مما يعكس التزامها القوي بتحقيق رؤيتها في أن تصبح من بين أفضل عشر شركات تأجير طائرات عالميًا، تتماشى هذه المبادرات مع رؤية المملكة 2030 وتوجيهات صندوق الاستثمارات العامة في دعم النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل، وعبر الرئيس التنفيذي إدوارد أوبريان عن فخره بزيادة سجل طلبات الشركة من طائرات إيرباص، مشيرًا إلى أن الطائرات الحديثة ستُمكّن أفيليس من تزويد شركات الطيران العالمية العاملة في المملكة بأصول طيران عالية الكفاءة وموفرة للطاقة.

تعاون سعودي أوروبي في مجال الطيران

تمثل الاتفاقية خطوة هامة نحو تحقيق التعاون البناء بين المملكة العربية السعودية وأوروبا في قطاع الطيران، وقد أشار إدوارد أوبريان إلى أن اختيار طائرات الشحن من طراز A350F كان نتيجة لتعاون وثيق مع الجهات المعنية بقطاع الطيران داخل السعودية، مما يعزز من استراتيجية الشركة نحو حلول طيران مستدامة ومتكاملة، يجسد هذا التعاون الطموحات المشتركة بين الطرفين لتحقيق أهداف مشتركة تتماشى مع التحولات الاقتصادية والتكنولوجية العالمية، حيث يمثل التوجه نحو التحديث والاستدامة خطوة نحو تحقيق الأهداف العامة على مستوى الصناعة بشكل يليق بالجيل الجديد من الطائرات.

هذا النوع من التعاون يعزز من مكانة المملكة كوجهة رئيسية في مجال الطيران، حيث تسعى لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الطيران الحديثة والمتقدمة، ومن المعلوم أن استخدام التكنولوجيا المتقدمة والموفرة للطاقة في هذه الطائرات سيجعلها أكثر جاذبية لشركات الطيران الدولية التي تسعى للتميز والكفاءة التشغيلية.