«اكتشف التقاليد» التهلولة عمانية تحاكي مناسك الحج في طقوس روحانية

في موسم الحج، يعتبر مشهد توافد ضيوف الرحمن إلى الحرم أحد المشاهد الروحانية الفريدة التي تُعرض على شاشات التلفاز، حيث يجتمع الناس في عمان للتهليل والاحتفال بهذا الحدث العظيم. وقد وثقت هذه اللحظات الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، مشيرة إلى العادة العمانية المعروفة بـ “التهلولة” والتي ترافق دخول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة.

تحدثت أحلام مستغانمي على حسابها في تويتر عن “التهلولة” كجزء من التراث العماني الجميل، حيث يخرج الأطفال يهللون ويدعون الله في القرى العمانية فرحًا بقدوم عيد الأضحى المبارك. وفي الوقت نفسه، بدأ ضيوف الرحمن في قضاء يوم التروية في مشعر منى، استعدادًا للوقوف بصعيد عرفات الطاهر.

اليوم المعنى والدلالة
التروية اليوم الثامن من ذي الحجة حيث يرتوي الحجاج قبل التوجه إلى منى

يوم التروية يمثل اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وقد حصل على اسمه لأن الحجاج كانوا يرتوون فيه من الماء في مكة قبل خروجهم إلى منى، إذ كان الماء نادرًا في الماضي. ويرتبط هذا اليوم بقصة النبي إبراهيم عليه السلام الذي رأى فيه المناسك كما أُلهم برؤية ذبح ابنه، مما جعله يتساءل إن كان هذا وحيًا أو حلماً.

تنطلق شعائر الحج بيوم التروية للحاج المقرن والمفرد الذين يستمرون في إحرامهم من الميقات، بينما يحرِم الحاج المتمتع بالحج في هذا اليوم، ويفضل الإحرام به صباحاً. يتوجه الحاج من مقر إقامته إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية والمبيت فيها، والمبيت في منى سنة وليس فرضًا.

  • التهلولة: عادة عمانية تُمارس خلال العشر الأوائل من ذي الحجة
  • يوم التروية يمثل ركيزة مهمة في مشاعر الحج
  • إيحاءات روحانية مرتبطة بالنبي إبراهيم عليه السلام في هذا اليوم

تهدف هذه الاحتفالات والطقوس إلى تعزيز الروح الجماعية والارتباط الروحاني بين المسلمين، إذ تجمع بين التراث والعبادة في لحظات تُثلج القلوب وتُسعد النفوس.