توتر إيران وإسرائيل يرفع أسعار “الذهب” محليًا وعالميًا والسوق يبحث عن ملاجئ آمنة

واصل الذهب تسجيل مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي، حيث وصلت أسعاره إلى أعلى مستوياتها في شهرين في ظل تنامي المخاوف حول اندلاع صراع إقليمي بين إسرائيل وإيران، ما يعزز مكانته كملاذ آمن. المخاطر الجيوسياسية دفعت الكثيرين للجوء إلى الذهب كخيار آمن عند اشتداد التوترات في المنطقة وسط تنبؤات ببلوغ الذهب مستويات قياسية جديدة.

أسعار الذهب اليوم

في الأسواق العالمية، شهد السعر الفوري للذهب ارتفاعاً بنسبة 0.3% ليصل إلى 3442.09 دولار للأوقية؛ ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي إلى 3461.90 دولار، مع توقعات بإمكانية اختبار مستوى مقاومة عند 3500 دولار للأوقية. كيلفن وونج، كبير محللي السوق في أواندا، أشار إلى أن الظروف الجيوسياسية الحالية تعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن، كما أضاف أن هناك اختراقاً واضحاً فوق مستويات سابقة؛ مما يزيد من احتمالات بلوغ مستويات قياسية جديدة مستقبلاً.

التصعيد العسكري وتأثيره على الذهب

في الوقت الذي يشهد تصعيداً عسكرياً بين تل أبيب وطهران أدى إلى وقوع ضحايا، يتوقع العديد من المحللين أن يمتد هذا الصراع لأبعاد أوسع؛ تتوجه الأنظار الآن نحو نتائج القرارات المرتقبة من البنوك المركزية، وخاصة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي؛ ومن المتوقع أن يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير مع ترقب إلى مؤشرات حول تخفيضات محتملة مستقبلاً.

أما بالنسبة للمعادن الأخرى، فقد استقرت أسعار الفضة عند 36.29 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.4% ليصل إلى 1233.87 دولار، كما شهد البلاديوم أيضاً زيادة بنسبة 1.3% ليصل إلى 1040.96 دولار.

سعر جرام الذهب عيار 21 وتأثيره المحلي

أعلن إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، عن ارتفاع ملحوظ في أسعار جرام الذهب عيار 21، الذي يُعتبر الأكثر تداولاً محلياً، بنسبة 5.3% خلال أسبوع ليغلق عند 4900 جنيه مقارنة بـ4650 جنيه في بداية الأسبوع؛ هذه الزيادة الكبيرة تُعزى إلى الارتفاع في أسعار الأونصة عالمياً، والتي تجاوزت 3400 دولار.

وفي ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والاشتباكات بين إيران وإسرائيل، بات المستثمرون يتوجهون لزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن للاستثمار. ومع استمرار ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري واقترابه من 50.70 جنيه، ساهم ذلك في تعزيز مكاسب الذهب محليًا، ما يفتح الآفاق أمام المزيد من التقلبات السعرية في الفترة المقبلة، خاصة مع عدم وجود أية بوادر لحل الأزمة الإقليمية الحالية.