التوتر بين إيران وإسرائيل يدفع أسعار الطاقة للارتفاع والنفط يقفز 5%

الصراع الإيراني الإسرائيلي يلقي بظلاله الداكنة على سوق النفط، مسهمًا في زيادة أسعار النفط بأكثر من 5% مع بداية الأسبوع، وهذه الزيادة تأتت جراء التوتر المستمر بين إسرائيل وإيران في نهاية الأسبوع، مما أثار قلق المستثمرين من احتمال تعطل تدفقات النفط من الشرق الأوسط، المنطقة الحيوية للطاقة عالميًا.

أسعار النفط الحالية وتأثرها بالصراع الإيراني الإسرائيلي

شهد خام برنت ارتفاعًا حادًا بنسبة 5.5% قبل تراجع طفيف ليستقر فوق 76 دولارًا للبرميل، بينما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 75 دولارًا، وكان هذان الخامان قد سجلا ارتفاعا بنسبة 7% في نهاية الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى مكاسب تجاوزت 13% في التداولات الأخيرة، هذا الصعود الكبير يأتي نتيجة تبادل العنف بين طهران وتل أبيب، مما أوقع خسائر في الأرواح وأثار مخاوف من تدهور الوضع السياسي في المنطقة وتهديد إمدادات الطاقة العالمية.

أكثر ما يقلق المستثمرين هو احتمال توقف الملاحة عبر مضيق هرمز، مضيفًا إلى عدم الاستقرار العالمي في إمدادات الطاقة، حيث تمر يوميًا عبر المضيق نحو 18 إلى 19 مليون برميل، مما يشكل نحو 20% من احتياجات العالم من النفط والمكثفات والوقود، لذا فإن أي تعطيل في حركة الملاحة سيكون له تأثيرات كارثية على الأسعار العالمية.

تحليل خبراء السوق

أوضح توشيتاكا تازاوا، المحلل بشركة فوجيتومي للأوراق المالية، أن التوتر الإيراني الإسرائيلي الحالي يعد المحفز الأساس وراء هذه الزيادة الواضحة في الطلب على النفط، مؤكدًا على احتمال حدوث عمليات بيع لجني الأرباح على غرار الجمعة الماضية، إيران التي تمثل جزءًا حيويًا من الكتلة النفطية العالمية، تنتج يوميًا نحو 3.3 مليون برميل وتصدر ما يزيد عن مليوني برميل من النفط الخام والمكثفات، مما يضع أي خلل في إمداداتها كمحفز على زيادة أسعار الطاقة في الأسواق.

نقاط رئيسية في الأزمة النفطية

• تصاعد المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران يؤدي لزيادة الأسعار.
• احتمال تعطل الملاحة في مضيق هرمز يشكل مخاطرة كبيرة.
• زيادة أسعار خام برنت وغرب تكساس تثير قلق المستثمرين.
• التوتر السياسي يفاقم من عدم استقرار إمدادات النفط.

إضافة إلى ذلك، تُعتبر إيران عضوًا مهمًا في منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” كما تُسهم بشكل كبير في السوق العالمية بطاقة إنتاجية كبيرة، وهذا يضع النفط العالمي تحت ضغط مالي متزايد في حال ظهور عقبات في تصدير النفط، تعكس العلاقات المتوترة وتزايد المخاطر السياسية حاجة الدول لضمان استقرار إمداداتها المستقبلية.

هذا الواقع يعزز من أهمية إيجاد حلول دبلوماسية لتهدئة الأوضاع، على أن يترافق ذلك مع تجنب أي تصعيد يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على سوق الطاقة العالمي، وبهذا، يمكن للعالم أن يتفادى اضطرابات كبيرة في الأسواق النفطية التي تعتمد عليه الكثير من الاقتصادات العالمية.