«أخبار هامة» ارتفاع الذهب لأعلى مستوى في شهرين هل يتأثر بالتوترات بالشرق الأوسط

تواصل أسعار الذهب الارتفاع بشكل ملحوظ، حيث اقتربت من أعلى مستوياتها في شهرين، وهو ما يعزى إلى بحث المستثمرين عن الاستثمار في الملاذات الآمنة، خاصة بعد تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران التي أثارت المخاوف من نشوب صراع إقليمي محتمل، هذا الاضطراب الجيوسياسي دفع بالذهب في المعاملات الفورية إلى الارتفاع بنسبة 0.4٪، ليصل إلى 3447.07 دولار للأونصة، مسجلاً مستويات لم تشهدها الأسواق منذ أواخر أبريل، بينما سجلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب زيادة مماثلة بنفس النسبة، ليصل سعر الأونصة إلى 3467.20 دولار، يعكس هذا الاتجاه النفسي القوي للمستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن في ظل هذه الأوضاع الغير مستقرة في الشرق الأوسط.

الذهب

استمرار تصاعد الأوضاع الأمنية بين إسرائيل وإيران زاد من توقعات المستثمرين بحدوث تطورات ممكنة، حيث أسفر التوتر الأخير عن سقوط ضحايا مدنيين مما أثر على أوضاع السوق، في الوقت الذي وجهت فيه القوات المسلحة للطرفين تحذيرات للمدنيين بضرورة الاستعداد لاحتمالات تصعيد آخر، وعلى الرغم من الدعوات المستمرة لوقف إطلاق النار، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب عن رغبته في أن تتوصل الأطراف إلى اتفاق سلام، لكنه أشار أيضًا إلى أن بعض النزاعات تتطلب أحيانًا القتال حتى تحقيق الأهداف.

اجتماع البنك المركزي وتأثيره على أسعار الذهب

من المتوقع أن يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمناقشة السياسة النقدية، ويتوقع أن يتم اتخاذ قرارات بشأن معدلات الفائدة في الفترة المقبلة، ومن المعروف أن هذه القرارات تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب نظرًا لتأثيرها في تحديد السياسة النقدية وتأثيراتها على الاقتصاد، يراقب المستثمرون الأسواق بعناية لمعرفة ما إذا كان هناك احتمال لخفض أسعار الفائدة في الأشهر القليلة المقبلة، والذي قد يؤدي بدوره إلى ارتفاع أسعار الذهب بصورة أكبر في الأسواق العالمية.

معادن نفيسة أخرى

شهدت الأسواق ارتفاعًا في أسعار المعادن النفيسة الأخرى بالتوازي مع الذهب، حيث ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2٪، لتصل إلى 36.23 دولار للأونصة؛ كما شهد البلاتين زيادة بنسبة 0.6٪، ليصل إلى 1234.47 دولار؛ بينما حقق البلاديوم ارتفاعًا أكبر بنسبة 0.9٪، ليصل إلى 1036.58 دولار، هذه الارتفاعات جاءت نتيجة إقبال المستثمرين على حماية استثماراتهم عبر الملاذات الآمنة في ظل الضبابية الاقتصادية المستمرة.

يتجلى في التحرك الإيجابي للذهب وباقي المعادن النفيسة بأنها كانت وما زالت الملاذ الآمن للمستثمرين في أوقات الأزمات والتوترات السياسية، حيث يشهد عادةً الذهب ارتفاعًا في قيمته وسط الأزمات نتيجة توقعات المستثمرين بتقلص الأسواق المالية التقليدية أو انخفاض الاستثمار في الأصول الأخرى.