في ظل التوترات الحالية وتأثيرها المتزايد على إمدادات النفط، تسعى إسرائيل لضرب البنية التحتية لصادرات إيران عبر تكثيف هجماتها على منشآت الطاقة. القدرة الهائلة للنفط الإيراني في جزيرة خرج تجعلها هدفًا رئيسيًا حيث تُصدر 90% من النفط الإيراني الخام، والهجمات التي قد تلحق أضرارًا بهذه المنشأة قد تؤدي إلى خسائر تقدر بمليارات الدولارات.
الهجمات الإسرائيلية واستهداف إمدادات النفط
تشير التقارير الاستخباراتية إلى أن إسرائيل تعمد إلى توجيه ضربات محددة تستهدف المنشآت الحساسة مثل مصفاة عبادان ومحطة عسلوية بالإضافة إلى حقل بارس الجنوبي، كل ذلك يهدف إلى إحداث تأثير عميق في الاقتصاد الإيراني دون الانجرار إلى حرب برية شاملة، ومع استمرار العملية، يخشى محللون أن تتسبب أي ضربة مباشرة لمحطة جزيرة خرج في إضعاف صادر إمدادات النفط بشكل كبير، مما يعيد طهران إلى سيناريو 2020 عندما تراجع تصدير النفط إلى أقل من 500 ألف برميل يوميًا.
أهمية جزيرة خرج في شبكة النفط الإيراني
أهمية جزيرة خرج تكمن في أنها تشكل العمود الفقري لشبكة تصدير النفط الإيراني، إذا تعرضت لإصابات شديدة فإن ذلك سيؤدي إلى خسائر مالية ضخمة تتجاوز 12 مليار دولار بحسب التقديرات، في مايو 2025، سجلت إيران صادرات نفطية بلغت 1.7 مليون برميل يوميًا، وهذا يدل على أهمية الصادرات النفطية لاستقرار اقتصادها الداخلي، إذ أن العقوبات الغربية والضغوط الإقليمية تتطلب تعزيز حركة الصادرات هذه لتجنب انهيار مالي.
ارتفاع أسعار النفط عالميًا وتأثيراته
الحديث المكثف عن ضرب محطة جزيرة خرج أدى إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية بنسبة تزيد عن 10% خلال 48 ساعة فقط، وتحذر وكالات مثل رويترز من أنه في حالة تعطل صادرات إيران النفطية لفترة طويلة، سيكون من الصعب تعويض هذا النقص بسبب التراجع التدريجي في الطاقة الإنتاجية العالمية وخاصة من دول أوبك+، إضافة إلى الوضع المضطرب في كل من ليبيا ونيجيريا، مع فقدان السوق الآسيوية لأجزاء كبيرة من الإمدادات الإيرانية، مما يزيد من حساسية الأسواق تجاه التصعيد الحالي.
التوترات الإقليمية واستراتيجية الخنق الاقتصادي
استراتيجية إسرائيل مبنية على الخنق الاقتصادي عبر إلحاق أضرار مباشرة بالبنية التحتية لصناعة النفط بدلًا من الانسياق لمواجهة عسكرية واسعة، تتركز الهجمات على مواقع حيوية لا يمكن لإيران تعويضها بوتيرة سريعة مثل كنغان وعبادان، وقد تؤدي هذه الاستراتيجية إلى ضغوط اقتصادية شديدة على إيران تنعكس بشكل فوضى اقتصادية وسياسية داخلية.
محطة جزيرة خرج والمعادلة الاقتصادية الإيرانية
أي استهداف لمحطة جزيرة خرج من قبل إسرائيل يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي لإيران، إذ يعتمد النظام الاقتصادي بشكل كبير على عائدات النفط، وبالتالي فإن إلحاق الضرر بهذه المحطات يؤثر مباشرة في قدرة البلاد على المحافظة على استقرارها الاقتصادي والسياسي، قد تعيد الأحداث الحالية الأذهان إلى السيناريوهات الاقتصادية الضاغطة التي شهدتها إيران في الأعوام الماضية والتي كادت أن تعصف باستقرار النظام المالي.
إبراهيم المنيسي: تحركات عاجلة من الأهلي بعد قرار اللجنة الأولمبية
أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه اليوم الإثنين 16 يونيو 2025 في البنك المركزي المصري
«عاجل» الأرصاد السعودية تحذر سكان مكة وجدة: تطورات هامة في الطقس قريبًا
«تحديث جديد» أسعار الذهب تعرف على التفاصيل الكاملة لتعاملات مساء الثلاثاء
نتيجة تنسيق رياض الأطفال المرحلة الخامسة بالرس – اكتشفها الآن بسهولة!
مؤسس عثمان الحلقة 179 Dailymotion بجودة HD: شاهد الأحداث المثيرة كاملة الآن!
بشرى سارة.. شم النسيم 2025: تعرف على حالة الطقس اليوم في مصر