«قفزة لامعة» الذهب متجه نحو كسر حاجز 3700 دولار قريبًا

الذهب يظل الملاذ الآمن الذي يلجأ إليه المستثمرون وسط التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط، كمؤشر على القلق والاستقرار الاقتصادي، الذهب منذ فترة طويلة اعتبر واحدًا من أكثر الملاذات أمانًا في أوقات الاضطراب، حاليًا يحصل المعدن الأصفر على دعم من التصعيد بين إيران وإسرائيل، وإشارات السياسة النقدية الأمريكية المتيسرة، مما يجذب اهتمام صناديق التحوط والبنوك المركزية ليستهدف مستوى قياسي للأونصة.

الذهب كمؤشر اقتصادي في الشرق الأوسط

مع تطورات الشرق الأوسط، عاد الذهب ليكون بوصلة يقاس عليها تجاوب الأسواق والمستثمرين، في ظل الاضطرابات الحالية تمكنت أسعار الذهب الفورية من الاقتراب من مستويات قياسية بلغت 3428.10 دولارًا للأونصة، وهو قريب جدًا من المستوى الأعلى المسجل في أبريل بمقدار 3500 دولار، كما أن العقود الآجلة للذهب وصلت لأعلى مستوياتها عند 3452.80 دولارًا عند التسوية، هذه الارتفاعات دفعت أسعار الذهب لتحقيق مكاسب بنسبة 30% منذ بداية العام كما تشير توقعات بنوك عالمية كجولدمان ساكس وبنك أوف أمريكا إلى مواصلة الذهب لمساره الصعودي خلال السنوات القادمة.

العوامل المؤثرة على سعر الذهب

تؤثر الأحداث الجيوسياسية بشكل مباشر على القرارات الاقتصادية، فالطلب المتزايد من البنوك المركزية بجانب التصعيد السياسي في المنطقة أسهم بشكل جوهري في صعود أسعار الذهب، حيث تحاول الأسواق العالمية حماية استثماراتها وسط تهديدات تؤثر على تدفقات الطاقة وسلاسل الإمداد العالمية، تؤكد كارثة الحرب الروسية الأوكرانية أن الذهب يظل الخيار الأكثر أمانًا في مثل هذه الظروف، وبرزت نتائج هذه الأزمات على الذهب بشكل ملموس حيث شهد ارتفاعًا ملحوظًا.

الذهب كملاذ آمن في الأزمات

التوترات السياسية والاقتصادية المتتابعة تجعل الذهب وجهة مفضلة للاستثمارات الآمنة، ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية، لجأ المستثمرون لتقليص حيازاتهم من السندات الأمريكية والإقبال على الذهب كبديل، إذ تُترجم هذه التحولات إلى زيادة في قيمة المعدن النفيس، في ظل الظروف الحالية، يقدم الذهب حلاً وسطًا للمستثمرين الذين يفضلون تجنب المخاطر المرتبطة بالاستثمارات الأخرى، ويبرز الذهب كأحد الخيارات الرئيسية التي يجد فيها المستثمرون ملاذًا في فترات الاضطراب وعدم اليقين.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

تظل التوقعات المستقبلية للذهب إيجابية في ظل استمرار الأزمات الجيوسياسية وتصاعدها، توقع بنك جولدمان ساكس أن يصل سعر الذهب إلى 3700 دولار للأونصة بحلول نهاية 2025 بينما يتوقع بنك أوف أمريكا أن يبلغ 4000 دولار للأونصة في غضون 12 شهرًا قادمة، هذه التوقعات تنبني على المعطيات الحالية والتصاعدات الاقتصادية والسياسية، وبذلك يظل الذهب ملاذًا آمنًا للاستثمار مع استمرار حالة عدم اليقين العالمي، يواصل المعدن الأصفر تقديم أداء استثنائي كملاذ يتم اللجوء إليه في الأزمات والتوترات المتزايدة.

• التوترات الجيوسياسية تزيد من الإقبال على الذهب
• السياسات النقدية الأمريكية تدعم استقرار أسعار الذهب
• الذهب يحقق مكاسب بسبب التحركات الاقتصادية والسياسية