قفزة تاريخية في تعاملات الدولار عبر الإنتربنك في مصر تصل إلى 800 مليون دولار

في يوم الأحد الموافق 15 يونيو 2025، شهدت تعاملات الدولار عبر الانتربنك بين البنوك المصرية قفزة قياسية مذهلة حيث بلغت قيمتها 800 مليون دولار بينما كان المعدل المعتاد لهذه التعاملات يتراوح بين 150 إلى 250 مليون دولار، وقد جاء هذا الارتفاع الكبير في ظل حالة القلق بين المستثمرين بسبب الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، وخاصة الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، ومع هذه التطورات السياسية، زادت طلبات الخروج الجزئية للمستثمرين الأجانب من أذون وسندات الخزانة المصرية، مما دفع الجنيه المصري للتراجع أمام الدولار بمقدار 100 قرش ليغلق عند 50.66 جنيه لكل دولار للمرة الأولى منذ شهر.

سوق الانتربنك

يُعرف سوق الانتربنك بأنه نوع من السوق الداخلية بين البنوك يشرف عليه البنك المركزي حيث يتم تداول العملات بين المصارف لتلبية احتياجاتها من الدولار، ويعتبر هذا السوق جزءًا أساسيًا من آلية تداول العملات الأجنبية في البلاد ويتيح للبنوك تبادل العملات بينها بأسعار تنافسية

أسباب ارتفاع تعاملات الدولار في الانتربنك

يعود الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع تعاملات الدولار في الانتربنك إلى عدة عوامل متشابكة أولا، تأثرت السوق المصرية بتداعيات الحرب بين إيران وإسرائيل التي أدت إلى زيادة القلق بين المستثمرين وثانيا، تزايدت طلبات الخروج الجزئية للمستثمرين الأجانب من أذون وسندات الخزانة مما أدى إلى زيادة الطلب على العملة الصعبة

  • تأثر الأسواق بالتوترات الجيوسياسية في المنطقة
  • زيادة الطلب على الدولار بسبب طلبات الخروج من الاستثمارات المالية
  • تراجع الثقة في الاستثمارات المحلية نتيجة عدم الاستقرار السياسي

تأثير ارتفاع الدولار على الاقتصاد المصري

يمثل ارتفاع الدولار ضغطًا على الاقتصاد المصري، حيث يؤثر سلبًا على قيمة الجنيه المصري ويزيد من كلفة الواردات، ومع تراجع الجنيه أمام الدولار، يرتفع معدل التضخم الذي يواجهه المواطنون في شراء السلع المستوردة، مما يتطلب من الجهات المختصة اتخاذ إجراءات للسيطرة على الوضع الاقتصادي

عامل التأثير
تراجع الجنيه زيادة كلفة الواردات
ارتفاع التضخم زيادة الأسعار على المستهلكين

التوجهات المستقبلية لسوق الانتربنك

يتطلب الوضع الحالي متابعة دقيقة من البنك المركزي المصري لتقديم الحلول التي تضمن استقرار سوق العملات وتحافظ على استقرار الجنيه المصري، ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة مزيدًا من التراقب لتحديد كيفية التصدي لتداعيات الأحداث الجيوسياسية والتأثيرات الاقتصادية المرتبطة بها

وفي ظل الظروف الراهنة، أصبح سوق الانتربنك أكثر أهمية من أي وقت مضى في توجيه وتلبية احتياجات السوق المحلية من العملات وزيادة قدرة البنوك على التعامل مع التقلبات في الطلب على الدولار