«سوق الذهب» سعر عيار 18 يصل إلى 4170 جنيهًا للجرام اليوم

شهد سعر الذهب حالة من الاستقرار في بداية تعاملات مساء يوم السبت 14 يونيو 2025 في مصر، وذلك بعد أن شهد ارتفاعاً ملحوظاً إلى أعلى مستوى له في 40 يوماً، متأثراً بالتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، حيث ازدادت الضغوط السياسية والأمنية في المنطقة، مما أدى إلى دعم صعود أسعار الذهب محلياً وعالمياً.

تأثير التوترات الجيوسياسية على أسعار الذهب

تُعتبر التوترات الجيوسياسية من العوامل الرئيسية التي تؤثر في أسعار الذهب، حيث تلعب دوراً كبيراً في تحديد سعر الذهب في السوق المحلي. مع استمرار الصراعات، ترتفع احتمالات الزيادة في سعر الذهب، حيث ازدادت الأسعار لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ شهر، وترتفع أسعار المعدن الأصفر بسبب زيادة الطلب عليه كملاذ آمن وسط تلك التوترات المتصاعدة.

أسعار الذهب في مصر

شهد الذهب عالمياً ارتفاعاً بنسبة 3.7% خلال الأسبوع الماضي، حيث بلغت الأونصة أعلى مستوى لها منذ شهرين عند 3446 دولار، حيث بدأ الأسبوع عند 3317 دولار واختتم عند 3432 دولار، مما يعكس زيادة الطلب العالمي نتيجة للتوترات الجيوسياسية المستمرة.

الذهب كملاذ آمن

عادة ما يُنظر إلى الذهب على أنه ملاذ آمن في الأوقات الصعبة، وذلك بسبب قدرته على الاحتفاظ بقيمته عندما تسوء الأوضاع الاقتصادية أو السياسية، وتوضح الأرقام الحالية أن الذهب يقترب من أعلى مستوياته التاريخية التي سجلها في أبريل الماضي، حين بلغ 3500 دولار للأونصة، وذلك نتيجة زيادة الإقبال على هذا المعدن الثمين في ظل التوترات المتصاعدة.

الضربات العسكرية وتأثيرها على سعر الذهب

لقد تأثرت السوق العالمية سلباً بالأحداث الجارية، حيث قادت الضربات الجوية التي قامت بها إسرائيل ضد إيران إلى تصعيد غير مسبوق في التوترات الجيوسياسية، وما زاد من حدة تلك التأثيرات هو الاغتيالات والتصاعد المستمر في العمليات العسكرية، الأمر الذي أدى إلى زيادة القلق من احتمالية توسع الصراع، وبالتالي دفع الأسواق إلى الذهب كحل للتحوط من هذه المخاطر.

تناوب الأسعار وتأثير الصرف المحلي

تتعرض أسعار الذهب في مصر لتقلبات تتراوح بين 20 إلى 30 جنيهًا تبعاً للتغيرات في السوق العالمية وعوامل العرض والطلب المحلية، كما يُعتبر سعر صرف الجنيه أمام الدولار من العوامل المؤثرة بشكل مباشر في تحديد قيمة الذهب محلياً، مما يجعل الاستثمار فيه خياراً جذاباً لمن يتطلع إلى حماية مدخراته في ظل عدم استقرار السوق.