«صدمات الأسواق» الضربات بين إسرائيل وإيران تزلزل البورصات والسياحة لملاذات آمنة

الأحداث الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل، وما تسببت به من تصاعد في حدة التوترات، أسهمت في تقلبات الأسواق العالمية، حيث شهدت الأسواق انهيارًا ملحوظًا في مؤشرات الأسهم الأمريكية والأوروبية وارتفعت أسعار الذهب والنفط بشكل لافت، مما جعل المستهلكين والمستثمرين يتوجهون نحو الملاذات الآمنة، حيث تعد التقلبات التي شهدتها الأسواق مدفوعة بتوتر الأوضاع التجارية والاقتصادية نتيجة الأزمات الدولية.

تأثير التقلبات الجيوسياسية على الأسواق المالية

تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل كبير بعد موجة من الهجمات الجوية الإسرائيلية على المواقع الإيرانية، مما أدى إلى ردود فعل إيرانية عنيفة تمثلت في ضرب مناطق بتل أبيب، وأدى هذا لزيادة في أسعار الطاقة وتعقيد المشهد الجيوسياسي، مما دفع مؤشر داو جونز الصناعي للانخفاض بمقدار 769 نقطة، بينما شهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 انخفاضًا بنسبة 1.28%، وخسر ناسداك المركب 1.30%، كما تراجعت أسهم شركات مثل نفيديا وتسلا بفعل قلة المخاطرة من قبل المستثمرين.

انخفاض الأسهم الأوروبية

في أوروبا، أغلق مؤشر ستوكس 600 منخفضًا بنسبة 0.98%، متحملًا خامس جلسة خسائر على التوالي بفعل توتر الأوضاع الجيوسياسية، وتصاعد التوتر أسفر عن تأثر سوق الأسهم بشكل كبير، مع إغلاق البورصات الأوروبية الكبرى في المنطقة الحمراء وسجل داكس الألماني انخفاضًا بنسبة 1.14% بينما انخفض كاك 40 الفرنسي بنسبة 1.4%، وأغلقت بورصة لندن بانخفاض 0.39%.

ارتباط الذهب بالملاذات الآمنة

استفاد الذهب من حالة عدم اليقين في الأسواق، حيث ارتفع سعر الأونصة إلى أعلى مستوياته منذ شهرين، بفضل التحركات الجيوسياسية الحادة بين الإيرانيين والكيان الصهيوني، والذي أدى إلى توجه الأسواق نحو الملاذات الآمنة، حيث وصل سعر الأونصة العالمية إلى 3446 دولارًا؛ بزيادة كبيرة ملحوظة خلال الأسبوع الماضي.

أسعار النفط وتوقعاتها المستقبلية

ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ ستة أشهر نتيجة التوترات الجيوسياسية، وسط توقعات بحدوث تضخم جديد نتيجة زيادة أسعار الطاقة، وهو ما دفع بالأسواق لزيادة الطلب على الأصول الآمنة لتحصين الاستثمارات من المخاطر، في ظل استمرار تدني مستوى الدولار الأمريكي مما يعزز من قوة الذهب كبديل استثماري جذاب.

التوجه العام نحو الذهب

توقع بنك جولدمان ساكس زيادة في مبيعات الذهب وسط توقعات بارتفاع سعره إلى 3700 دولار للأونصة بحلول نهاية 2025، وأكد بنك أوف أمريكا أن الأسعار قد تصل إلى 4000 دولار في غضون الـ 12 شهرًا المقبلة، حيث يُظهر تقرير التزامات المتداولين انخفاضًا في عقود شراء الذهب، مدفوعًا بتضخم الطلب عليه كملاذ آمن، بسبب التوترات السائدة.

  • البحث عن أصول الملاذ الآمن مثل الذهب وسط التوترات.
  • انخفاض في الأسواق العالمية مدفوع بالأحداث السياسية.
  • تغيرات في معدلات الاستثمار بفعل الصراعات القائمة.