«ضربات أسواق» البورصات العالمية تتأثر بالصراع بين إسرائيل وإيران وتأثيره على السياحة والسفر

في ظل تزايد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل، شهدت الأسواق العالمية تقلبات حادة في الأسهم والمؤشرات، حيث انخفضت القيمة السوقية للأسهم الأوروبية والأمريكية، وتوجه المستثمرون نحو الأصول الآمنة، مما يعكس حالة عدم الاستقرار السائدة في الأسواق العالمية نتيجة لهذه التوترات.

تراجع الأسهم الأمريكية

الأسهم الأمريكية شهدت تراجعاً ملحوظاً على خلفية الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، مما أثّر بشكل مباشر على مؤشرات السوق الأمريكية، خاصة بعد رد إيران على هجمات إسرائيل بعملية عسكرية، حيث ارتفعت أسعار الطاقة وزادت التوترات، محققة خسائر أسبوعية. عكف المستثمرون على تجنب المخاطرة مما أدى إلى خسائر كبيرة في أبرز المؤشرات مثل داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك، بالإضافة إلى تراجع ملحوظ في أسهم شركات رئيسية مثل نفيديا وتسلا، بينما شهدت أسهم قطاع النفط والدفاع ارتفاعاً مقابل هذا التراجع، مع صعود أسهم إكسون موبيل وشيفرون ولوكهيد مارتن.

خسائر أوروبية بفعل التوترات

أغلقت الأسواق الأوروبية على انخفاض مستمر، حيث سجل مؤشر ستوكس 600 خامس جلسة خاسرة متتالية، متأثراً بالنزاع بين إيران وإسرائيل. وسجلت أسواق السفر والترفيه تراجعاً ملموساً، بينما انخفضت المؤشرات الرئيسية مثل داكس الألماني وكاك 40 الفرنسي وفوتسي 100 البريطاني، مما يعكس الضغط الكبير على الأسواق في مواجهة التصعيد العسكري والجيوسياسي المستمر، وتأثيره المباشر على المنطقة الأوروبية.

الذهب الملاذ الآمن يرتفع

في مواجهة التوترات الجيوسياسية، كان الذهب هو المستفيد الأكبر، حيث سجل ارتفاعاً في سعر الأونصة، مما يعكس اتجاه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة كالحل الأمثل amid الأزمات. فقد تصاعدت أسعار الذهب نحو مستويات لم تشهدها الأسواق منذ شهرين، مع إغلاق التداولات عند مستويات مرتفعة للأسبوع، وارتفعت الطلبات خاصة في ظل تصاعد المخاوف من التصعيد المستمر بين إيران وإسرائيل، حيث يعتبر الذهب أداة تحوط قوية amid التضخم المحتمل والاضطرابات السياسية.

قفزات في أسعار النفط

وسط الاضطرابات الجيوسياسية المتزايدة، ارتفعت أسعار النفط الخام إلى مستويات عالية لم تلاحظ منذ عدة شهور. تأتي هذه الزيادات وقفزة الأسعار نتيجة التهديدات الإيرانية حول إغلاق مضيق هرمز، مما يمثل تهديداً مباشراً لإمدادات النفط العالمية. هذه المستويات تشير لاحتمالات حدوث موجة تضخم عالمية جديدة، والتي قد تؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب كوسيلة للتحوط من التضخم. ووسط هذه الأجواء، لوحظ انخفاض في معدلات التضخم الأمريكية واستقرار أسعار الفائدة، مما يعزز من الإقبال على الذهب كملاذ آمن.

توقعات جولد مان ساكس بشأن الملاذ الآمن

أظهر بنك جولد مان ساكس توقعات قوية بارتفاع سعر الذهب مستقبلاً، حيث أشار إلى أن قوة الإقبال على الملاذات الآمنة ستدفع بأسعار الذهب إلى مستويات جديدة في السنوات المقبلة. هذه التوقعات تعني أن المستثمرين سيواصلون التوجه نحو الذهب amid المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية التي تهدد الأسواق العالمية، وأعربت لجنة تداول السلع الآجلة عن رؤية مماثلة، مما يعزز من حالة الجاذبية التي يتمتع بها الذهب كاستثمار آمن amid الأزمات الحالية.