«توترات جديدة» الذهب يحقق مكاسب أسبوعية بسبب الصراع الإسرائيلي الإيراني

حقق الذهب مكاسب قوية هذا الأسبوع مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، حيث ارتفع سعر الأونصة إلى 3450 دولاراً نتيجة للضربات العسكرية المستمرة وردود الفعل المتبادلة بين الطرفين، مما أدى إلى تفاعل الأسواق المالية بصورة قوية تجاه الذهب باعتباره ملاذاً آمناً، وشهدت الاستثمارات في الذهب صعوداً ملحوظاً خلال الأيام الأخيرة؛ في ظل ارتفاع قيمته بنسبة 4%، إذ ينتظر المستثمرون المزيد من التطورات في ظل استمرار عدم الاستقرار الجيوسياسي.

التوترات السياسية وتأثيرها على سعر الذهب

تسبب التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران في تذبذب كبير في أسعار الذهب، فقد سجلت الاستثمارات في الذهب قفزة نوعية كملاذ آمن، حيث ارتفعت قيمته بنسبة 1.3% ليصل إلى 3428.10 دولاراً للأونصة، وذلك مع اقتراب الأسعار من أعلى رقم قياسي تم تسجيله في أبريل الماضي عند 3500.05 دولاراً، وتواصلت هذه الزيادة الأسبوعية بمقدار 4% وسط توقعات باستمرار ارتفاع سعر الذهب حيث تؤكد التحليلات أن استمرار الخلافات السياسية والجيوسياسية يساهم في دفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب.

انعكاس الأوضاع الاقتصادية على مكاسب الذهب

حقق الذهب مكاسبه خلال هذا الأسبوع أيضاً نظراً لتأثيرات الأوضاع الاقتصادية العالمية، فقد سجلت العقود الآجلة للذهب أعلى مستوياتها منذ أبريل وارتفعت بنسبة 1.4%، فيما شهد صندوق SPDR لأسهم الذهب (GLD) زيادة بنسبة 1.2%، وتتوقع بيوت الخبرة الاقتصادية في هذا السياق أن عمليات الشراء القوية من قبل البنوك المركزية قد تدفع سعر الذهب للارتفاع حتى 3700 دولار للأونصة بحلول نهاية 2025، كما يتوقع أن يصل سعر الأونصة للذهب إلى 4000 دولار خلال الاثني عشر شهراً القادمة.

توقعات مستقبلية لسعر الذهب

يتطلع المحللون الاقتصاديون إلى توقعات مستقبلية إيجابية لسعر الذهب، حيث يؤكدون أنه مع استمرار التوترات السياسية والمخاطر الجيوسياسية، من المرجح أن يظل سعر الذهب متزايداً، مما يوفر فرصاً استثمارية مميزة للمستثمرين، وأيضاً من المتوقع أن تتزايد وتيرة شراء الذهب من البنوك المركزية العالمية في إطار تأمين احتياطاتها ودعم استقرار اقتصادياتها المحلية، الأمر الذي قد يرفع من مكاسب الذهب في المدى الطويل.

العوامل المؤثرة على الطلب على الذهب

• التوترات الجيوسياسية وسعي الدول للحفاظ على استقرارها الاقتصادي.
• عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية.
• التغيرات في أسعار الفائدة العالمية وتأثيرها على الطلب في الأسواق الآسيوية.

وبالنظر إلى الأسواق المادية، أظهرت الدراسة تحولات في الطلب داخل الأسواق الآسيوية الرئيسية مع ارتفاع أسعار الفائدة، حيث تجاوزت الأسعار في الهند حاجز 100,000 روبية، وهو مستوى نفسي مهم؛ هذه التحولات يعكسها الارتفاع المتواصل للذهب كما يعكس قوة أداء الذهب مقارنة بالمعادن الأخرى التي شهدت تقلبات في أسعارها.

أداء المعادن الأخرى بالمقارنة مع الذهب

إلى جانب مكاسب الذهب، تنوعت حركة أسعار المعادن الأخرى؛ إذ انخفض سعر الفضة بنسبة 0.3% ليصل إلى 36.27 دولاراً للأونصة لكنه حقق ارتفاعاً أسبوعياً بنسبة 0.9%، كما شهد البلاتين انخفاضاً بنسبة 5.9% ليبلغ 1219.03 دولاراً، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 1.3% ليسجل 1041.51 دولاراً مع انخفاض طفيف حتى الآن هذا الأسبوع، هذه الأرقام تعكس حجم تأثير التوترات السياسية على الأداء العام للمعادن في الأسواق العالمية.